رئيس الوزراء الفيتنامي يقوم بزيارة تاريخية للولايات المتحدة

> هانوي «الأيام» ا.ف.ب :

> يبدأ رئيس الوزراء الفيتنامي بان فان خاي اليوم الاحد زيارة تاريخية للولايات المتحدة سيسعى خلالها الى تنمية العلاقات على اصعدة شتى مع واشنطن بما في ذلك من خلال الموافقة على بحث التعاون في مجالي الدفاع وحقوق الانسان.

وسيلتقي خاي الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء في البيت الابيض في اول اجتماع على هذا المستوى منذ انتهاء حرب فيتنام في نيسان/ابريل 1975 وبعد عشر سنوات على معاودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في تموز/يوليو 1995.

ورأى نائب رئيس الوزراء فو خوان في تصريحات اوردتها الصحافة الرسمية "ان عشر سنوات تمثل فترة زمنية قصيرة لكن العلاقات بين البلدين تطورت بشكل كبير".

وقال متحدثا لصحيفة "فيتنام انفستمنت ريفيو" "بحث البلدان اخيرا في الاجراءات الضرورية لاعطاء بعد جديد للعلاقات بينهما من خلال التوجه الى تعاون (ثنائي)
مستقر ودائم".

وخطت الدبلوماسية بين البلدين اولى خطواتها في منتصف الثمانينات مع بدء واشنطن البحث عن رفات جنودها الذين فقدوا في حرب فيتنام.

وبعد خمس سنوات على تطبيع العلاقات بين البلدين عام 1995، تسارع الحوار الثنائي بشكل واضح مع زيارة الرئيس بيل كلينتون لفيتنام في تشرين الثاني/نوفمبر2000 وبدت العاصمتان عازمتين على طي صفحة الحرب.

وبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين سبعة مليارات دولار عام 2004 ما يفوق باربعة اضعاف حجمها عام 2001. وتعتبر واشنطن محاورا لا يمكن الالتفاف عليه في مسألة انضمام فيتنام الى منظمة التجارة العالمية.

وعلى الصعيد السياسي، ترغب الولايات المتحدة في توطيد الامن في المنطقة وتطوير علاقاتها مع الدول الاسيوية الصغيرة لموازنة نفود الصين المتزايد.

لكن الملفت في تطور العلاقات بين البلدين ان المبادلات تطاول المجال العسكري،وهو امر لم يكن مطروحا قبل بضع سنوات.

فقد رست ثلاث سفن اميركية في مرافئ فيتنامية، كما زار وزير الدفاع الفيتنامي فام فان ترا واشنطن في نهاية 2003. والجيشان اللذان خاضا حربا دامية في الماضي يبحثان في توقيع اتفاق عسكري في المستقبل ما زال يتحتم تحديد معالمه.

ولا تزال هناك بالتاكيد مسائل عالقة من الجانبين مثل تاثيرات العامل البرتقالي، المادة الكيميائية التي استخدمها الجيش الاميركي خلال الحرب، فيما تعتبر واشنطن مستوى الحرية الدينية وحقوق الانسان في فيتنام غير كاف وسيكون الموضوعان في صلب زيارة خاي.

وقال لو فان بانغ نائب وزير الخارجية الذي كان عام 1997 اول سفير لفيتنام الموحدة في واشنطن متحدثا هذا الاسبوع "سنعمل بشكل ناشط على طرح هذه المسائل بانفسنا".

واضاف "اننا مستعدون للحوار والاستماع الى الاراء الصادرة عن الطرف الاميركي بما في ذلك حول مسألة الحرية الدينية".

ويتحتم على فيتنام بذل جهود كبيرة للانفتاح من اجل اقناع الشريحة المعادية للشيوعية في الكونغرس الاميركي.

ووجهت مجموعة من 45 برلمانيا اميركيا رسالة الى الرئيس جورج بوش اشارت فيها الى غياب الحرية السياسية في فيتنام. ودعا النواب الرئيس ان ينقل لمحاوره "قلقهم الكبير حول وضع حقوق الانسان والحريات الدينية" في هذا البلد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى