الاحتفال بتوقيع وثيقة الوفاق في السودان

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
الاحتفال بتوقيع وثيقة الوفاق في السودان
الاحتفال بتوقيع وثيقة الوفاق في السودان
وقع علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني نيابة عن الحكومة السودانية ومحمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني وجون جارانج رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان امس السبت وثيقة القاهرة للوفاق الوطني في السودان بحضور الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره السوداني عمر البشير.

وأعرب البشير فى كلمته التى ألقاها بمناسبة توقيع الاتفاق عن تقديره الكبير للرئيس مبارك والشعب المصرى مشيدا بما قام به مبارك من جهد مخلص للتوصل الى هذا الاتفاق.

وأعلن البشير أنه سيتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فى السودان فى 9 تموز/يوليو المقبل.

واعتبر أن العام الجاري هو عام السلام والوحدة والاستقرار فى السودان مشيرا الى أن الجهود ستتواصل لحل كل المشكلات فى كل أطراف السودان.

وأعرب عن أمله أن تتوج المفاوضات في أبوجا باتفاق يعيد الامن والسلام الى دارفور حتى يتوحد السودان ويبدأ مرحلة جديدة لاول مرة في تاريخه وهو خال من الصراعات والنزاعات موحدا شعبا وأرضا.

وأكد البشير الالتزام بمبادرة واستراتيجية السلام مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية لبنة مهمة لصالح الوحدة الوطنية حتى يتحقق السلام والامن والطمأنينة لبدء مرحلة التنمية الشاملة للوصول بالشعب السودانى الى مرحلة الرفاهية والرخاء.

أكد الرئيس مبارك حرصه على المتابعة شخصيا وباهتمام بالغ جهود أبناء السودان لبناء السلام عبر مسيرة صعبة موضحا أنه أصدر تعليماته بأن تدعم مصر كل ما يدفع فى اتجاه تحقيق السلام فى جنوب السودان.

توقيع وثيقة الوفاق في السودان
توقيع وثيقة الوفاق في السودان
وأوضح الرئيس مبارك في كلمته بمناسبة توقيع الاتفاق ان تجارب مصر وخبراتها فى دفع عملية السلام بالمنطقة تؤكد أن خير ضمان لتنفيذ اتفاقات السلام والحفاظ عليها هو ارادة الاطراف الموقعة على هذه الاتفاقيات وتوافر الالتزام السياسى رفيع المستوى بأحكامها.

ووصف اتفاق المصالحة الوطنية الشاملة في السودان بأنه خطوة تاريخية وضعت نهاية لحرب مأساوية استمرت زهاء عقدين من الزمان.

وبعد التوقيع على الوثيقة ألقى الميرغنى كلمة أعرب فيها عن تقديره للجهود التي بذلتها مصر من أجل التوصل لاتفاق السلام والمصالحة في السودان. ووجه الشكر للرئيس السوداني عمر البشير وجون جارانج زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان على جهودهما في التوصل إلى هذا الاتفاق,مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بعد استكمال نصوص الاتفاق لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني".

وأوضح أن "الخيار الاستراتيجى هو العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للمشكلة السودانية".

كما أوضح جارانج أنه جرت "دراسة عملية جمع الشعبين والحوار بين الجنوب والجنوب حتى جرى توقيع اتفاق نيفاشا".

وأشار إلي "استمرار هذه العملية بين الشمال والشمال حيث يجري تجميع الشمال معا مثلما جرى مع الجنوب حتى يتسنى ترتيب البيت من داخله ليمضى السودان في اتجاه جديد لكي نحقق تطلعاتنا وآمالنا".

وناشد جارانج "كل العالم العربي لتوفير الموارد للسودان حتى يتسنى إعادة الاعمار بعد هذه المشكلات".

وينهي توقيع وثيقة الوفاق الوطني حربا أهلية وصراعات دامية في السودان استمرت نحو 22 عاما ويتضمن التفصيلات والاجراءات التنفيذية لاتفاق نيفاشا الذي وقعه جارانج وعلى عثمان في نيروبي كما يتضمن إجراءات توزيع السلطة بين القوى والتيارات السودانية المختلفة خلال المرحلة الانتقالية ومدتها ست سنوات تنتهي بإجراء استفتاء في الجنوب السوداني لتقرير المصير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى