فشل الاجتماع الانتخابي للشطرنج والفوضى سيدة الموقف والجمعية العمومية لاتحاد الشطرنج تناشد رئيس الجمهورية ووزير الشباب والرياضة بالتدخل السريع

> صنعاء «الأيام» أحمد الشبارة:

> ساد الهرج واختلط الحابل بالنابل في انتخابات الاتحاد العام للشطرنج، الذي عقدت جمعيته العمومية اجتماعها الانتخابي صباح أمس السبت بصالة الزبيري في صنعاء، بحضور الإخوة عبدالله بهيان، وكيل وزارة الشباب والرياضة رئيس اللجنة العامة للانتخابات وياسر العواضي، عضو مجلس النواب ومحمد منصر، الوكيل المساعد للوزارة ومندوب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من أعضاء اللجنة العامة للانتخابات، ولم تستكمل الإجراءات القانونية للعملية الانتخابية، حيث ثارت الجمعية العمومية وطالبت بالاحتكام للصندوق لاختيار رئيس الاتحاد بعد أن انسحب عضوان مرشحان وتبقى ثمانية مرشحين فقط، هم قوام مجلس الإدارة (بموجب اللائحة).

الجمعية العمومية رفضت بأغلبية كبيرة، الإجراءات التي كانت تتبعها اللجنة المشرفة على الانتخابات بحجة أن هناك مرشحين تم إسقاط أسمائهم من قائمة الترشيح ليلة الاقتراع دون وجه حق، مما أدى إلى حرمانهم من الترشح، وكذا حرمان الجمعية العمومية من ممارسة حقها الدستوري لاختيار قيادتها الجديدة للدورة الانتخابية 2004م- 2008م، ومما زاد غيظ أعضاء الجمعية العمومية التصرفات التي قام بها رئيس الاتحاد عبدالكريم العذري، واتهامه لأعضاء الجمعية العمومية بـ (المرتزقة)، مما زاد حدة سخطهم عليه وتعالت أصواتهم مطالبة بالاحتكام للصندوق ومطالبين بتغيير اللائحة إذا كانت ستمنعهم من ممارسة حقهم الانتخابي، كونهم أصحاب القرار بصفتهم أعضاء الجمعية العمومية صاحبة الحق الشرعي في ذلك، أسوة بما فعله أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة القدم، الذين غيروا لائحتهم الانتخابية عشية ليلة الاقتراع.

ومع فشل كل طرف في إقناع الأخر، لم يجد الجميع حلاً سوى الإعلان عن فشل الاجتماع الانتخاتبي وسط رفض الجمعية العمومية لمحاولات الخروج وافشال الاجتماع، فما كان من أعضاء الجمعية العمومية، إلا عقد اجتماع طارئ ورفع رسالة استغاثة واستنجاد بفخامة الأخ رئيس الجمهورية (حصلت «الأيام» على نسخة من الرسالة)، وكذا رسالة أخرى للأخ وزير الشباب والرياضة بنفس الخصوص (حصلت «الأيام» على نسخة منها أيضاً)، خاصة بعد أن تم إخراج المندوبين من فندق الإقامة وإلغاء حجزهم بناء على توجيهات صدرت إلى إدارة الفندق من وزارة الشباب والرياضة، مما اضطرهم إلى البقاء في الشارع حتى تم ترتيب قاعة لعقد اجتماع طارئ، ثم ترتيب فندق للسكن على حساب بعض فاعلي الخير، وفيما يلي نص الرسالة الموجهة لخامة الرئيس: «فخامة الأب المشير علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية راعي شباب اليمن.. تحية تقدير ووفاء..

في البداية نهديكم أطيب التحايا متمنين لكم دوام التوفيق والسداد ونهنئكم بالنجاحات الكبيرة التي تحققت في ظل رعايتكم الكريمة، والتي من أبرزها حرصكم على تعميق مبدأ ممارسة الديمقراطية.

وإننا أبناء الحركة الرياضية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العام للشطرنج، نوجه لكم هذا النداء ونستغيث بفخامتكم لإنصافنا مما حدث أثناء سير العملية الانتخابية لاتحادنا من عمل لا يمت للديمقراطية والرياضة والأخلاق بصفة نوردها كما يلي:

1- شطب عدد من المندوبين والمرشحين رغم اكتمال الشروط وإضافة آخرين لا تنطبق عليهم.

2- تدخل مندوبي وزارة الشباب والرياضة في انتخاباتنا وإصرارهم على تزكية بعض المندوبين وعدم السماح لمندوب الشؤون الاجتماعية بإدارة الانتخابات.

3- تعرض المندوبين للشتم والسب بألفاظ بذيئة لا تمت للقيم والأخلاق بصفة أمام إصرار المندوبين على تجسيد الديمقراطية واختيار الصندوق كحل سلمي.

4- نتيجة لذلك قرت اللجنة المشرفة تأجيل الانتخابات إلى يوم الأحد 19/6/2005م.

5- كما أقدموا على طرد المندوبين من الفندق، والذي اعتبره المندوبون إهانة كبيرة في حقهم وإجراء تعسفيا لا ينتمي إلى أي أخلاق أو آداب الممارسة الديمقراطية، وعليه فإن مندوبي الاتحاد العام للشطرنج، يتوجهون إلى سيادتكم طالبين بصفتكم الأب الراعي للشباب إنصافهم ورد اعتبارهم، لما تعرضوا له من قبل مندوبي وزارة الشباب والرياضة التي يفترض أن تكون القدوة في الأخلاق والرعاية للعمل الديمقراطي بين أوساط الشباب، كما نرجو إعادة الحق إلى نصابه وتسيير الانتخابات بحيادية والاحتكام لما تراه الجمعية العمومية للاتحاد صاحبة الشرعية في إصدار القرارات».

من جانب آخر علمت «الأيام» أن اجتماعاً ضم الأسماء المرشحة، التي شكلت قوام المجلس الإداري، وتم في الاجتماع توزيع المناصب فيما بينهم برئاسة الأخ عبدالكريم العذري (استناداً للائحة) بحسب تصريح العذري في اتصال هاتفي أجرته «الأيام» معه، مؤكداً أن محضر الاجتماع سيتم رفعه للجنة الانتخابات لإقراره واستكمال الإجراءات بموجب اللائحة.

في حين ظلت الجميعة العمومية تطالب بإجراء الانتخابات من خلال اجتماعاتها المتكررة ورسائلها والاحتكام إلى الصندوق وإنهاء حالة الفوضى التي وقعت أثناء عملية الانتخابات، التي وصفت بمحاولة إقصاء دور الجمعية من خلال بعض المتنفذين في لجنة الانتخابات وقيادة وزارة الشباب والرياضة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى