ناخبو شمال لبنان يقبلون على الاقتراع في المرحلة الاخيرة الحاسمة

> طرابلس/لبنان «الأيام» ا.ف.ب :

>
ناخبو شمال لبنان يرفعون صور لرفيق الحريري ونجلة سعد
ناخبو شمال لبنان يرفعون صور لرفيق الحريري ونجلة سعد
جرى يوم امس الاحد في شمال لبنان المرحلة الاخيرة الحاسمة من الانتخابات النيابية التي ستحدد توازنات البرلمان المقبل واستجاب سكان طرابلس لنداء النائب سعد الحريري وصوتوا بكثافة قبل اقفال صناديق الاقتراع.

واغلقت مراكز الاقتراع في الدائرتين الانتخابيتين لشمال لبنان ابوابها عند الساعة 18,00بالتوقيت المحلي (15,00تغ).

وتراوحت نسب الاقتراع بعد ظهر امس الاحد بين 35 الى 70% وفق المناطق مع مشاركة غير مسبوقة في منطقتي زغرتا وبشري المسيحيتين وفق تقديرات رسمية.

اما في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان ذات الغالبية السنية، فقد ازدادت كثافة الاقبال بصورة لافتة قبل ساعتين على اقفال اقلام الاقتراع.

وارتفعت نسبة المشاركة من 30% الى 42% بعد ان حث سعد الحريري في نداء عبر التلفزيون ابناء المدينة على رفع نسبة المشاركة لانجاز "مشروع التغيير".

وقال الحريري "المعركة حاسمة من اجل التغيير. اذا لم تقترعوا لا استطيع ان اغير شيئا فانا لست رفيق الحريري وبحاجة الى كتلة نيابية".

وتجري المنافسة على 28 مقعدا بينها 13 للمسلمين و 15 للمسيحيين.

ويتمحور التنافس بين العماد المتقاعد ميشال عون متحالفا مع وزير الداخلية السابق سليمان فرنجية واحزاب مقربة من سوريا ومستقلين وبين تيار الحريري ومعه حزب القوات اللبنانية المسيحي الذي ما زال قائده سمير جعجع في السجن واطراف اخرى من لقاء قرنة شهوان المسيحي.

ولم تسجل اية حواث امنية بارزة رغم اجواء التشنج بين المتنافسين فيما نفذت القوى الامنية انتشارا واسعا.

ومنذ ساعات الصباح الاولى ومواكب السيارات تجوب طرقات المنطقة تطلق ابواقها او تبث الاغاني الحماسية وقد غطتها صور رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/فبراير ونجله سعد او صور العماد عون وحليفه وزير الداخلية السابق سليمان فرنجية او صور ستريدا جعجع زوجة قائد القوات اللبنانية القابع في السجن.

ويتوافق المتنافسون على اعتبار انتخاباتهم "معركة سياسية بامتياز" يطالبون فيها انصارهم بالتزام اللوائح كاملة، وذلك بعد حملات تعبئة استمرت اياما تخللتها مبارزات كلامية حادة واستعراض للقوى الشعبية وتبادل الاتهامات باستخدام عنصر المال والتجييش الطائفي.

وقد تم حتى الان انتخاب 100 نائب يتوزعون سياسيا بصورة اجمالية على ثلاث كتل كبيرة: 21 لعون وحلفائه الموالين لسوريا، 35 لحزب الله وحركة امل الشيعيين المواليين لسوريا، 44 لتحالف جنبلاط مع اطراف لقاء قرنة شهوان المسيحي وسعد الحريري.

ويطمح الحريري مع حلفائه الى تحقيق فوز يسمح لهم بتأمين الاكثرية المطلقة في المجلس الجديد اي اكثر من 65 نائبا.

لكن رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي اعتبر في تصريح صحافي ان نتائج الشمال "سترجح كفة احدى الكتل النيابية بدون ان تؤمن لها غالبية مطلقة".

واكد ميقاتي عدم وجود اي تدخل سوري في الانتخابات بعد انسحاب القوات العسكرية في اواخر نيسان/ابريل.

وقال لوكالة فرانس برس "ليس هناك اي تدخل سوري في الانتخابات. سوريا قررت عدم التدخل كما كان يجري في السابق" لافتا الى وجود "تداخل جغرافي" بين البلدين عند الحدود الشمالية بينهما.

سيدات لبنانيات ذهبن للاقتراع يوم امس
سيدات لبنانيات ذهبن للاقتراع يوم امس
وينقسم الشمال الى دائرتين انتخابيتين فيهما نحو 700 الف ناخب موزعين بصورة شبه متساوية بين المسلمين والمسيحيين مع غالبية ضئيلة لمصلحة المسلمين.

ويتنافس على المقاعد ال28 في الشمال اكثر من مئة مرشح يتوزعون مناصفة تقريبا بين الدائرتين اللتين جرت عمليات التصويت فيهما داخل 1359 قلم اقتراع.

واكد المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس، على اللائحة التي يدعمها الحريري،الياس عطا الله لوكالة فرانس برس "ان المعركة هي سياسية بامتياز رغم محاولات الشحن الطائفي التي تقوم بها الجهة المنافسسة" معتبرا بانها هذا السلوك "تبرير مسبق للخسارة".

واضاف عطا الله، امين عام حركة اليسار الديموقراطي، "يحق لاي كان سواء الحريري او عون لعب دور سياسي-انتخابي لان هذه المعركة فاصلة في انتقال السلطة ومنع عودة الوصاية السورية التي يعمل فرنجية وعون لمصلحتها".

وكان عون قد اقر للمرة الاولى مساء امس الاول السبت بانه قسم المعارضة,وقال في حديث تلفزيوني "انا بكل فخر قسمت المعارضة لانه ليس لديها مشروع".

يذكر بان عون الذي شارك تياره في تحركات المعارضة التي تلت اغتيال الحريري ابتعد عن صفوفها بعد عودته من فرنسا في 7 ايار/مايو، متهما اطرافها بالعمل على عزله.

وتجري الانتخابات التي بدات في 29 ايار/مايو تحت اشراف مراقبين دوليين بينهم وفد من الامم المتحدة واخر من الاتحاد الاوروبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى