الكشف عن بعض تفاصيل محاولة اغتيال خالد مشعل في الاردن

> «الأيام» عن «الوطن» :

>
خالد مشعل
خالد مشعل
كشفت إسرائيل للمرة الأولى بعض تفاصيل محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الأردن عام 1997، في رواية قدمها المسؤول السابق في جهاز الموساد الإسرائيلي مشكا بن دافيد الذي رأس أيضا فرع الموساد في الأردن. وكان بن دافيد على وشك إنهاء منصبه حينما أعدت خطة اغتيال مشعل. وقال في لقاء مع صحيفة "يديعوت أحرونوت": كنت عضواً في الفريق الطبي الذي كان عليه معالجة أعضاء المجموعة في حال تسمم أحدهم بالخطأ.

وأضاف: كان علي الانتظار إما لرسالة أن العملية قد نفذت أو أن يأتي إلي أحد رجالنا من أجل الحصول على المصل المضاد للسم، مرت عدة أيام دون حصول فرصة جيدة للنيل من مشعل وحينما تمكنوا في النهاية منه فإن اثنين من رجالنا تم اعتقالهما.

وقال: في ذات الصباح كنت في مسبح الفندق حينما ظهر فجأة شخص لم يكن ليظهر لو أن الأمور تمت طبقا لما هو مخطط، وكان بإمكاني أن أعرف من تعابيره بأن خطأ كبيرا قد حدث، ثم أجريت اتصالاً مع المسؤولين عني في إسرائيل الذين طلبوا مني أن أطلب من الرجال الآخرين ترك مواقعهم حول العاصمة الأردنية عمان، وجلبهم على جناح السرعة إلى السفارة الإسرائيلية.

وقال بن دافيد الذي كان آنذاك قد عاد إلى الفندق : كان المصل المضاد للسم معي وكنت أعلم أنه لا حاجة لي به بعد الآن، فلم يصب أحد إلا الهدف( مشعل) وكان في حالة صعبة جدا، ولذا فقد قررت أن أتلفه كي لا يقبض علي والمصل بحوزتي ولكن فجأة تلقيت اتصالاً هاتفياً من الضابط المسؤول عني و طلب مني أن أنزل إلى بهو الفندق وأن أسلم المصل المضاد إلى ضابط أمن أردني كان ينتظر من أجل نقل المصل المضاد إلى المستشفى.

وأوضح: أدركت فورا أن رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو، و رئيس الموساد آنذاك داني ياتوم، أبرما اتفاقاً مع الملك الأردني الراحل حسين بموجبه ننقذ حياة مشعل الذي كان فاقداً للوعي وقريباً من الموت، وبالمقابل يفرج الأردن عن عميلينا المعتقلين.

ووصف بن دافيد المجريات آنذاك بفيلم الرعب حيث طلب منه أن يسلم نفسه إلى الأردنيين باسم مزيف بعد عملية فاشلة دون أن يعرف كيف سيتصرف الأردنيون معه. وقال: في ذلك الوقت لم أنظر إلى الأمور بشكل دراماتيكي كبير رغم أنها في حقيقة الأمر قد تكون كذلك، فهمت بأنه تم إبرام اتفاق وأنهم إذا طلبوا مني ذلك فإنهم بالتأكيد كانوا يعرفون ماذا كانوا يفعلون.

ونزل بن دافيد إلى بهو الفندق حيث سلم المصل المضاد للسم إلى ضابط الأمن الأردني،"ما زلت أذكر تصرفاته العدوانية ولكن أيضا كان ينفذ الأوامر وقد نقل المصل المضاد إلى المستشفى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى