> انتقد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قناة الجزيرة امس الاول الأحد وقال ان القناة التي كثيرا ما تنتقدها واشنطن تتحيز للولايات المتحدة في تغطيتها للعنف بالعراق,ورفض متحدث باسم الجزيرة النقد الموجه لتغطيتها للأحداث وقال انه متوازن.

وقال التنظيم الذي يقوده المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي في بيان نشر على موقع للاسلاميين على الانترنت "إلى أين يا جزيرة .... ولم هذا العداء للمجاهدين... فكل تصريحات الجيش الأمريكي تعلن ويسلم لها بالقبول ولا أحد ينقل حق المجاهدين."

وأضاف "وإليك بعض الشواهد يا أخا التوحيد .لما ادعى الصليبيون أنهم قتلوا 50 مسلحا وسيطروا على القائم. كان هذا الرأي الاول بل الاول والآخر ولا أحد ينقل بيان المجاهدين حول...إسقاط ثماني مروحيات وتدمير ثلاث مدرعات وقتل أكثر من 60 كافرا."

وتابع البيان "فأين الحياد الذي يزعمون."

ولم يتسن على الفور التأكد من صحة البيان الموقع من المتحدث باسم تنظيم القاعدة أبو ميسرة العراقي.

وجاء انتقاد القاعدة للجزيرة في أعقاب اتهامات من جانب وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أوائل الشهر الجاري للقناة بانها تشجع المسلحين ببثها عمليات إعدام الرهائن. ونفت الجزيرة أن تكون بثت أي عمليات إعدام.

وقال المتحدث باسم الجزيرة جهاد بلوط ان القناة التي تحظى بشعبية في الدول العربية والتي يشاهدها جمهور يقدر بنحو 40 مليون مشاهد اعتادت على التعرض للانتقادات من أطراف متعارضة.

وقال بلوط ان الجزيرة ليست حزبا سياسيا ولذلك فهي لا تؤيد أو تعادي اي هيئة,واضاف أن القناة تغطي الأحداث السياسية وفقا لسياسة تحريرية واضحة وشفافة.

واضاف ان الجزيرة تتعرض منذ سنوات لانتقادات من أطراف متعارضة والتي تبدو كما لو أنها متحدة في انتقاد القناة.

والتغطية الحية لحربي أفغانستان والعراق إلى جانب بث شرائط حصرية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة ابن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول في عام 2001 على الولايات المتحدة أكسبت القناة ملايين المشاهدين في العالم العربي.

وتعرضت مكاتب القناة في كابول وبغداد لنيران أمريكية قالت واشنطن انها عرضية كما أن القناة ممنوعة من العمل داخل العراق وايران والمملكة العربية السعودية ودول أخرى.

وفي يناير كانون الثاني حصلت القناة على المركز الخامس بين افضل العلامات التجارية تأثيرا في العالم في اقتراع نظمته مجلة (براندتشانيل) على الانترنت.