> اكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اعتقال شابة فلسطينية كانت تحمل متفجرات تحت ملابسها وحاولت تفجيرها امس الاثنين عند معبر ايريز بين شمال غزة واسرائيل,وبثت القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية صورا للفلسطينية التقطتها الات التصوير المخصصة للمراقبة، وبدت الشابة وهي تحاول عبثا تشغيل الصاعق لتفجير
الشحنة التي تحملها، كما بدت جلية عليها علامات الخيبة لفشلها.

وصرحت الميجور شارون فينغولد لوكالة فرانس برس ان "الشابة الفلسطينية وفاء البص سمح لها بالتوجه الى اسرائيل للعلاج من حروق في احد المستشفيات، وصلت الى معبر ايريز وهي ترتدي سروالا واسعا تبين انه يحتوي على اكثر من عشرة كيلوغرامات من المتفجرات".

واضافت ان الجنود الذين يقفون عند حاجز التفتيش لاحظوا شيئا مثيرا للشبهات عندما حاولت العبور وامروها بالتوقف.

وتابعت "حاولت المرأة الضغط على زر التفجير الا ان الصاعق لم يعمل لسبب ما".

وبحسب التحقيقات الاولية، كانت الشابة تنوي تفجير الشحنة التي كانت تحملها عند وصولها الى المستشفى في بئر السبع (جنوب اسرائيل) حيث كانت متوجهة لتلقي العلاج.

وقالت الشابة المتحدرة من مدينة جباليا شمال مدينة غزة "لقد عملت فقط بدافع الوطنية والايمان بالله".

واقدم الجيش الذي كان تلقى تحذيرا مسبقا من امكانية تنفيذ عملية من هذا النوع حسب ما اكد التلفزيون الاسرائيلي، على اغلاق معبر ايريز، وهو المعبر الاساسي بين اسرائيل وقطاع غزة.

واتت هذه العملية الفاشلة عشية القمة المنتظرة بين رئيس الحكومة ارييل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ووجهت منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان الاسرائيلية نداء دعت فيه "المجتمع الفلسطيني وقادته الى ادانة استعمال المرضى في عمليات عنيفة".

واضافت المنظمة في بيانها ان "اتفاقية جنيف الرابعة تنص على ضرورة حماية المرضى، وهذا امر على الطرفين ان يلتزما به".