شارون وعباس عقدا قمة في القدس

> القدس «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس اُثناء القمة التي عقدة امس
رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس اُثناء القمة التي عقدة امس
بدا ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يحققا تقدما يذكر في اجتماع قمة عقداه في القدس امس الثلاثاء بشأن حل قضايا جوهرية تسهم في تحقيق السلام وتنفيذ انسحاب اسرائيلي سلس من غزة.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الذي حضر القمة في مؤتمر صحفي في الضفة الغربية "كان اجتماعا شاقا ولم يف بتوقعاتنا."

وقال بعد القمة "لم نتلق ردودا شافية على مسائل اثرناها."واورد عدة مسائل منها اعادة فتح مطار غزة واطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين من سجون اسرائيل ومسألة وقف توسعة المستوطنات بالضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم شارون انه في بادرة نحو عباس عرض شارون سحب القوات الاسرائيلية من بيت لحم وقلقيلية بالضفة في غضون اسبوعين الا انه اشترط لتنفيذ هذه الخطوة وضع خطة فلسطينية موثوق بها لكبح جماح النشطاء.

وفي تصريحات نقلها ميكروفون بدا انها تلخص مادار في القمة شكا شارون لعباس بقوله "لازلنا نتكبد الخسائر."

وعقدت القمة بعد يوم من قيام مسلجين فلسطينيين بقتل مستوطن يهودي في الضفة الغربية فيما قتل جنود اسرائيليون برصاصهم مدنيا فلسطينيا في منطقة محظورة بقطاع غزة وهي الاحداث التي قوضت بدرجة أكبر وقفا هشا لاطلاق النار تم التوصل اليه منذ اربعة اشهر.

وفي مؤشر على نفاد صبر اسرائيل من عباس بشأن رفضه تلبية مطالب اسرائيلية بنزع سلاح ميليشيات اعتقلت القوات الاسرائيلية عشرات من مقاتلي جماعة الجهاد الاسلامي في أضخم مداهمة تشهدها الضفة الغربية منذ أن أعلن عباس وشارون في قمة عقدت في مصر وقفا لاطلاق النار في الثامن من فبراير الماضي.

وعقدت القمة في القدس وهي الاولى بين رئيس لوزراء اسرائيل ورئيس فلسطيني في المدينة المقدسة محور الصراع في منطقة الشرق الاوسط قبل الانسحاب الاسرائيلي المزمع من غزة في منتصف أغسطس آب القادم.

ورغم الضغوط الامريكية لتنسيق الجهود بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قبل الانسحاب لم يذكر شارون وعباس أي مؤشر واضح على تعاونهما,ولم يظهرا معا علنا خلال القمة كما لم يعقدا مؤتمرا صحفيا بعد القمة في اشارة الى وجود خلافات حادة.

وركز شارون حلال القمة على تحقيق انسحاب اسرائيلي سلس من قطاع غزة في اغسطس اب المقبل ومنع النشطاء الفلسطينيين من شغل فراغ في السلطة مثير للقلق بعد الانسحاب.

وقال رعنان جيسين المتحدث باسم شارون لشبكة (سي ان ان) غقب القمة "ستمضي خطة فك الارتباط وفقا للخطة والجدول الزمني في سيناريوهين محتملين اما بالتنسيق مع الفلسطينيين بان يتخذوا الخطوات اللازمة واما بصورة منفردة وسنتخذ جميع الخطوات اللازمة."

ويريد عباس ان يظهر للناشطين التزامات اسرائيلية واضحة لتخفيف اعباء الاحتلال على الفلسطينيين المتمثلة في المتاريس وحواجز الطرق واغلاق الحدود في مقابل جهود لتأكيد ان الانسحاب لن يتحقق وسط اطلاق للنار.

واحتشد مئات الفلسطينيين عند مقر عباس في رام الله بالضفة الغربية لحثه على الضغط على شارون بشأن السجناء الفلسطينيين في سجون اسرائيل ويقدر عددهم بنحو 8000 .

وقال جيسين "نحن على استعداد للتفكير في ذلك لكن لاسبيل لتمرير هذا الامر في الكنيست او في الحكومة او امام الراي العام في اسرائيل مع استمرار الارهاب."

وقال مصدر امني اسرائيلي رفيع انه أفرج عن أكثر من 900 سجين فلسطيني منذ وقف اطلاق النار.

وتعول الولايات المتحدة على الانسحاب لبدء تنفيذ خطتها للسلام في الشرق الاوسط المعروفة بخارطة الطريق. وتعطي واشنطن أهمية لانسحاب اسرائيل من كل مستوطنات غزة وعددها 21 مستوطنة ومن اربع مستوطنات في الضفة الغربية من أصل 120 مستوطنة لبدء الخطة التي تقضي بقيام دولة فلسطينية في نهاية المطاف.

إلا ان شارون أكد خلال محادثات جرت في القدس يوم الاحد الماضي مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس انه لن يشارك في محادثات بشأن ابرام اتفاق نهائي للسلام مع الفلسطينيين قبل ان ينزع عباس سلاح جماعات للنشطين ويفككها.

وأنعش انتخاب عباس لخلافة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في يناير كانون الثاني الماضي آمال السلام. وقال انه يسعى الى ضم المسلحين الى صفوف قوات الامن الفلسطينية بدلا من المخاطرة بحدوث مواجهة واندلاع حرب اهلية محتملة.

وقبل ساعات من انعقاد القمة اعتقلت القوات الاسرائيلية 52 عضوا في الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية.

وأقنع عباس الفصائل الفلسطينية في مارس آذار بالموافقة على "فترة تهدئة" وحتى نهاية العام شريطة ان توقف اسرائيل عملياتها ضد النشطاء.

وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي ان الافراج عن السجناء شرط للحفاظ على الهدنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى