> قال مسؤول في الامم المتحدة امس الثلاثاء ان محققا دوليا استجوب رئيس الحرس الجمهوري اللبناني كجزء من تحقيق دولي في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري,وقال المسؤول ان المدعي الالماني ديتليف مهليس استجوب العقيد مصطفى حمدان بعد حصوله على اذن من الرئيس اللبناني اميل لحود المؤيد لسوريا.

وحمدان هو أرفع مسؤول أمني مؤيد لسوريا يحتفظ بمنصبه بعد اغتيال الحريري في 14 فبراير شباط.

وأضاف المسؤول أن موظفين دوليين توجهوا الى منزل حمدان ومكتبه في قصر الرئاسة لاستجوابه وتفتيش المكانين.

وقال بيان للامم المتحدة "أمرت اللجنة الدولية المستقلة التابعة للامم المتحدة للتحقيق في اغتيال الحريري و 20 اخرين بتفتيش مكتب ومنزل رئيس الحرس الجمهوري اللبناني ويجرى استجوابه."

وتبعت مقتل الحريري في انفجار شاحنة ملغومة سلسلة من الانفجارات والاغتيالات كان اخرها مقتل السياسي المعارض لسوريا جورج حاوي امس الثلاثاء.

ولقي حاوي وهو زعيم سابق للحزب الشيوعي اللبناني حتفه عندما انفجرت قنبلة في سيارته في ضاحية في بيروت.

واتهمت القوى المعارضة لسوريا دمشق والاجهزة الامنية اللبنانية الموالية لها باغتيال الحريري في انفجار وقع في بيروت يوم 14 فبراير شباط وطالبت باستقالة حمدان ولحود.

ورفض الرئيس لحود هذه الاتهامات وقال "بالنسبة الى الاشارة المستمرة الى علاقة رئيس الجمهورية بما يسمونه الدولة الامنية فان القاصي والداني يعرف ان لا اشراف مباشرا لرئيس الجمهورية على الاجهزة الامنية."

واضاف "من المعيب حقا الاستمرار في هذا الاسلوب الرخيص في اطلاق الاتهامات والاوصاف والتشكيك بدور لواء الحرس الجمهوري الذي يتبع كما قائده العميد الركن مصطفى حمدان لقيادة الجيش. وما التشهير المقصود بالعميد الركن حمدان الا محاولة مكشوفة للنيل من سمعته ومناقبيته العسكرية."

واستقال رئيس الامن اللبناني الموالي لسوريا جميل السيد في ابريل نيسان عندما رضخت سوريا للضغوط الدولية واللبنانية بسحب قواتها. ولم يعين حتى الان خلف له في المنصب.

والتحقيق الدولي الذي بدأ في اواخر الاسبوع الماضي كان ايضا استجابة لمطالب الحركة المعارضة لسوريا.

ويقتصر قرار الامم المتحدة الخاص بالتحقيق الدولي عمل مهليس على اغتيال الحريري وحده.

وامام مهليس فترة ثلاثة شهور لاكمال عمله ولو أن مجلس الامن التابع للامم المتحدة يستطيع تمديد هذا الموعد اذا احتاج الامر.