المتمردون يفتحون جبهة في شرق السودان

> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب :

> شنت مجموعات من المتمردين هجوما واسع النطاق ضد الجيش الحكومي في ولاية البحر الاحمر بشرق السودان ما ولد مخاوف من اندلاع نزاع جديد في السودان الذي يشهد حربا اهلية في اقليم دارفور غرب البلاد.

واكدت جبهة شرق السودان وهي حركة قبلية وحركة العدل والمساواة، احدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور، انهما شنتا قبل 48 ساعة هجوما في جنوب بورسودان واكدتا انهما كبدتا القوات الحكومية خسائر كبيرة.

وقال صلاح برقين عضو مؤتمر البجه، احدى مجموعتين رئيسيتين في جبهة الشرق لوكالة فرانس برس ان "الخرطوم اكدت انها اوقفت تقدمنا ولكن ذلك غير صحيح فقد تم تدمير كل دفاعات العدو واصبحت قواته بلا قيادة".

واعلن المتمردون في بيان اسر 17 عسكريا من القوات الحكومية بينهم ضابط وانهم هاجموا ثكنة عسكرية اثناء تقدمهم نحو مدينة طوكر ( على بعد 120 كم جنوب بورسودان) التي استولوا فيها على كمية كبيرة من الاسلحة.

واكد والي البحر الاحمر حاتم الوسيلة السماني امس الاول الاثنين وقوع هجوم من قبل المتمردين وقال ان اربعة جنود اختطفوا واصيب اخر.

ووعد السماني برد مناسب مولدا بذلك مخاوف من فتح جبهة جديدة في السودان الذي يشهد نزاعا في دارفور اسفر عن سقوط ما بين 180 الف و300 الف شخص ونزوح 4،2 مليون اخرين.

واتهم المسؤول السوداني اريتريا حيث توجد قواعد جبهة الشرق بمساندة الهجوم الذي استخدمت فيه، وفقا له، اسلحة ثقيلة وعربات.

وقال السماني "وقع الهجوم على بعد 70 كم تقريبا من الحدود (مع اريتريا) ولا يمكن لقوة معارضة ان تتوغل الى هذا العمق داخل الاراضي السودانية من دون سند لوجيستي ويرجح ان اريتريا هي التي قدمته".

ويقيم عدة الاف من اللاجئين الاريتريين في السودان واتهمت اسمرة اكثر من مرة الخرطوم باضطهادهم. وفي المقابل اتهمت الخرطوم اريتريا بدعم المتمردين.

وقال عبد العزيز عوشر وهو متحدث باسم حركة العدل والمساواة "طالما ان الحكومة تعرض اتفاقات جزئية وحتى لو تم التوصل الى تسوية في دارفور سنواصل القتال في اماكن اخرى سواء في الشرق او في الخرطوم".

وطالب "بحل شامل لمشاكل السودان".

ويحتج متمردو جبهة الشرق، مثلهم مثل المتمردين في دارفور، على تهميش منطقتهم ويتهمون الحكومة باهمال البنية الاساسية فيها.

وقال برقين "ان نظام الخرطوم ليس جادا فلم نتلق اي اشارة الى امكانية اجراء محادثات سلام ولذلك قمنا باعداد هذه الخطة العسكرية".

وبدأ مؤتمر البجة الذي يشكل الاغلبية في جبهة الشرق في حمل السلاح ضد الحكومة المركزية عام 1994 وهو يسيطر اليوم على منطقة الى الشمال من كسلا بالقرب من الحدود الاريترية.

ومنذ عام 1994 تقع مواجهات متفرقة في المنطقة.

وفي شباط/فبراير الماضي اتحد مؤتمر البجة مع حركة الاسود الاحرار الذين ينتمون الى قبائل الرشايده وشكوا جبهة الشرق. وتقيم قبائل البجة في المنطقة منذ قرون بينما جاء الرشايده الى شرق السودان في القرن التاسع عشر من الجزيرة العربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى