اغتيال أمين عام الحزب الشيوعي السابق بانفجار سيارة مفخخة في بيروت

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
السيارة المتضررة لجورج حاوي بعد الانفجار
السيارة المتضررة لجورج حاوي بعد الانفجار
لقي الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي حتفه في انفجار سيارة مفخخة بحي وطي المصيطبة في العاصمة اللبنانية بيروت امس الثلاثاء بعد يوم واحد من إعلان فوز المعارضة المناوئة لسوريا في الانتخابات النيابية.

ولقي جورج حاوي /65 عاما/ وهو من الرموز السياسية اللبنانية المعارضة لسوريا حتفه فور وقوع الانفجار الذي وقع بالقرب من منزله كما أصيب سائقه ويدعى ثابت بزي إصابات خطيرة.

وأسفر الانفجار الذي سمع دويه في مختلف أنحاء العاصمة عن إلحاق أضرار بسيارتين أخريين على الاقل وتهشم نوافذ المحال التجارية والمباني السكنية في الشارع المزدحم الذي يقع في منطقة بيروت الغربية التي تسكنها أغلبية مسلمة.

وقالت مصادر أمنية لبنانية إن ستة رجال اعتقلوا بعدما عثر عليهم فوق أسطح إحدى البنايات القريبة من موقع الانفجار.

وكانت الوكالة الوطنية للاعلام قد ذكرت نقلا عن مصادر أمنية أن تفجير سيارة حاوي تم لاسلكيا بالقرب من محطة الزهيري التي تقع على بعد 300 متر من مكان انطلاق السيارة أمام منزل حاوي.

الشرطة اللبنانية تعتقل ستة اشخاص عثر عليهم في احدى البنايات القريبة من موقع الانفجار
الشرطة اللبنانية تعتقل ستة اشخاص عثر عليهم في احدى البنايات القريبة من موقع الانفجار
وانفجار يوم امس الثلاثاء هو الاخير في سلسلة تفجيرات هزت العاصمة اللبنانية منذ اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق في 14 شباط/فبراير الماضي إثر انفجار هائل أمام شاطئ البحر في بيروت.

وفاز تحالف لائحة المستقبل المعارض في لبنان بزعامة سعد الدين الحريري نجل رفيق الحريري البالغ من العمر 35 عاما أمس الاول الاثنين بجميع مقاعد المرحلة الرابعة الاخيرة للانتخابات النيابية ومن المتوقع أن توكل إلى سعد الدين الحريري مهمة تشكيل حكومة.

وكان حاوي وهو من مسيحي لبناني وأحد المنظرين المخضرمين للحزب الشيوعي قد قاد ميليشيا الحزب أثناء الحرب الاهلية 1975-1990 ضد المقاتلين المسيحيين.

وانضم إلى تحالف الحريري وجنبلاط في الانتخابات ودعا في الشهور الاخيرة إلى إطلاق سراح قائد القوات اللبنانية المسيحية سمير جعجع.

ويأتي هذا الهجوم بعد فترة هدوء دامت ثلاثة أسابيع في موجة التفجيرات التي تعرضت لها بيروت بعد اغتيال الصحفي سمير قصير المعارض لسوريا في انفجار سيارته أمام منزله بحي الاشرفية شرق بيروت.

وقال أحد أصحاب المحال في المنطقة وهو شديد التأثر " لقد كان قد ألقى علينا تحية الصباح لتوه وتحدث إلى ابني الصغير واستقل السيارة,وبعد أن تحرك بالسيارة أمتارا قليلة انفجرت".

جورج حاوي
جورج حاوي
وقال أحد شهود العيان لوكالة الانباء الالمانية" رأيت السيارة ثم شاهدت كرة برتقالية وبعد ذلك رأيت رجل يقفز من السيارة محترقا".

وقالت الشرطة إن العبوة الناسفة وضعت أسفل مقعد السائق على غرار الانفجار الذي أودى بحياة الصحفي المعارض لسوريا سمير قصير في ضاحية الاشرفية في بيروت في 2 حزيران/يونيو الجاري.

وقال أحد المساعدين المقاربين لحاوي إن السياسي الذي لقي حتفه كان في طريقه للقاء سياسي معارض لسوريا لبحث نتائج فوز قائمة الحريري في الانتخابات.

ووصف الاطباء الذين يعالجون سائق حاوي للوكالة الالمانية حالته بأنها مستقرة غير أنه في حالة صدمة,وأدين اغتيال حاوي على نطاق واسع.

وقال سعد الحريري في باريس بعد اجتماع دام ساعة مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك "إن هذا التفجير الارهابي الجديد يندرج في إطار مسلسل اغتيال كبار الشخصيات ورجال الفكر الوطنيين في لبنان ..في محاولة مكشوفة لزعزعة الاستقرار وإظهار لبنان بمظهر العاجز عن حكم نفسه بنفسه".

ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي وصل إلى موقع الانفجار بعد فترة قصيرة من وقوعه قوله أن هذا الانفجار يندرج في إطار "سلسلة العمليات الارهابية"التي تهدف إلى تعكير صفو الامن والاستقرار الذي ينعم به لبنان وإلى صرف الانظار عن الانجازات التي حققها لبنان في الفترة الاخيرة ولاسيما منها الانتخابات النيابية.

اغتيال أمين عام الحزب الشيوعي السابق جورج حاوي
اغتيال أمين عام الحزب الشيوعي السابق جورج حاوي
وتعهد وزير العدل اللبناني خالد قباني في مسرح الانفجار بالقبض على الاشخاص الذين يقفون وراء الهجوم.

وقال قباني لوكالة الانباء الالمانية إن الايدي التي نفذت الهجوم هي نفسها التي تحاول زعزعة الاستقرار في لبنان مشيرا إلى أنهم سيستخدمون كل الوسائل للقبض على الاشخاص الذين يقفون وراء هذا العمل.

وأدان وزير الاعلام شارل رزق الهجوم قائلا أن حاوي هو شخصية سياسية بارزة في الساحة السياسية اللبنانية.

وقال الزعيم الدرزي عضو التحالف المعارض وليد جنبلاط" إن هذه رسالة إلى كل المعارضة".


وقال النائب مروان حماده الذي نجا من انفجار مماثل في تشرين الاول/أكتوبر 2004 لوكالة الانباء الالمانية "إن هناك قائمة سوداء" لزعماء يريد الجهاز السوري-اللبناني في البلاد التخلص منهم وستستمر الهجمات "ولنرى من التالي".

وقال الرئيس اللبناني أميل لحود الموالي لسوريا إن الانفجار الجديد هو "آخر مسلسل في مؤامرة" غلفت لبنان. كما قدمت دمشق تعازيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى