> اعتقلت أجهزة الأمن الجزائرية 6 أشخاص من جنسية يمنية يُشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة»، وأوضح ضباط الشرطة القضائية أول من أمس أن الأشخاص الستة جاءوا إلى الجزائر عام 1991 بغرض الدراسة في الجامعات، وقد ألقي عليهم القبض في مدينة عنابة (600 كلم شرق العاصمة)، بعد تحريات انطلقت في يونيو 2004. وقالت الشرطة القضائية للصحافة إن ثلاثة من الرعايا اليمنيين وضعتهم رهن الحبس، أما الثلاثة الآخرون فقد أفرجت عنهم مؤقتا، ويظل التحقيق جاريا لـ«الكشف عن أدلة أخرى تثبت تورطهم في تشكيل خلية بالجزائر تابعة لتنظيم أسامة بن لادن». ويستند الأمن الجزائري في تأكيد الشبهة إلى اتصالات هاتفية كان يجريها الطلبة اليمنيون مع نشطاء إسلاميين في بيشاور بباكستان وفي الهند وبنغلاديش ولبنان ومصر وسورية والسعودية واليمن، وأوضح ضباط الشرطة أن الأمن تنصت على مكالماتهم الهاتفية مدة طويلة واستنتج بعد تحريات بأن لهم صلة بتنظيم القاعدة، غير أن نفس المصادر لم توضح ماذا كان يخطط له اليمنيون في الجزائر، كما لم توضح إن كانت لهم صلة بـ«الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية الموالية للقاعدة والتي وضعتها واشنطن في قائمة المنظمات الإرهابية التي تحاربها.

وأضافت المصادر الأمنية أن اليمنيين متهمون بتزوير أختام إدارية ووثائق تخص شهادات جامعية، ويجري حاليا التأكد مما إذا استعملت الأختام والوثائق لتسهيل دخول أشخاص آخرين إلى الجزائر. وقالت مصادر أخرى، إن مدة إقامة المعتقلين بالجزائر (15 سنة) لا توحي بأنهم جاءوا بغرض الدراسة فقط، مما عزز قناعة أجهزة الأمن بأن نشاطهم مشبوه. ويحاول الأمن التأكد من احتمال وجود علاقة بين الرعايا اليمنيين والتونسيين العشرة الذين اعتقلوا في عنابة، وفي براقي، الضاحية الشرقية للعاصمة في أبريل الماضي.