شلل الاطفال لا يزال يشكل خطرا الا انه بدأ يتراجع

> شيكاجو «الأيام» رويترز :

> قال مسؤولون كبار في مجال الصحة يوم امس الاول الثلاثاء انه مع ظهور ما يزيد على 500 حالة اصابة جديدة بمرض شلل الاطفال حتى الان هذا العام فان المرض لايزال يشكل خطرا الا ان هدف القضاء عليه في العالم أصبح في المتناول.

وقالت جولي جيربردينج مديرة المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها "نحن نريد عالما خاليا من شلل الاطفال" وهو امر ممكن.

وقال لي جونج ووك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ان غالبية مشاكل العام الحالي يمكن ارجاعها الي قيام نيجيريا بتعليق عمليات التطعيم لمدة عام وانه بحلول الوقت الذي استأنفت فيه تلك العمليات فان عشر دول اخرى اصيبت بالمرض.

واضاف أن وجود 350 الف حالة سنويا في منتصف الثمانينات وانخفاضها الي مايزيد على الالف في عام 2004 ثم الي اقل من ذلك الي الان خلال العام الحالي يعطي مؤشرات على ان ما تبقى للقضاء على المرض لا يتعدى كونه "مهمة الاجتثاث النهائي" له.

وتم استئصال فيروس شلل الاطفال وهو فيروس متوطن يتميز بالشراسة من كل الدول ماعدا ستة هي نيجيريا والهند باكستان والنيجر وافغانستان ومصر فيما نخفضت معدلات حدوث المرض بنسبة تزيد على 99 في المئة حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية.

وتلقى المسؤولية على المسافرين الذين يزورون المناطق التي يتوطن بها المرض في اعادة ظهوره في مناطق كان يعتقد انه جرى القضاء عليه بها. فالخمسين حالة التي اكشتفت في الاونة الاخيرة في اندونيسيا على سبيل المثال يمكن ارجاعها الي الحجاج العائدين الي البلاد.

وشلل الاطفال مرض فيروسي يهاجم النظام العصبي المركزي مما يسبب الاصابة بالشلل والوفاة في بعض الحالات.

وكان لي وجيربردينج يتحدثان خلال الاجتماع السنوي لاندية الروتاري الدولية. وتعمل مجموعة الاندية الخدمية الي جانب منظمة الصحة العالمية والمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) منذ عشر سنوات مضت على استئصال المرض فيما وصف بانها اكبر مبادرة المية في مجال الصحة يجري تنفيذها.

واذا لم يجر تسجيل اي حالة خلال ثلاث سنوات فان هذا يعد استئصالا للمرض كما حدث بالفعل مع مرض الجدري.

وقال لي انه من اجل الوفاء بالهدف الخاص بالقضاء على شلل الاطفال تحتاج هذه المجموعة من المنظمات الي جمع 250 مليون دولار لاجراء التطعيمات خلال العام الجاري والعام المقبل 2006 مضيفا ان "الدول المذكورة سابقا تعد دائما اكثر الدول صعوبة."

واوضح كارلو رافيزا كبير الامناء في مؤسسة روتاري "نحن على ثقة باننا سنقضي على شلل الاطفال قريبا جدا." واضاف ان الكثيرين يعتقدون ان هذا افضل عام لانجاز الهدف المرجو. الا انه رفض ضمن عدد اخر من الحضور تحديد موعد دقيق يأملون من خلاله في الوصول الي هذا الهدف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى