القوات الاميركية والعراقية تمشط مواقع في غرب بغداد بعد خطف الدبلوماسي المصري

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
القوات الاميركية والعراقية تمشط مواقع في غرب بغداد بعد خطف الدبلوماسي المصري
القوات الاميركية والعراقية تمشط مواقع في غرب بغداد بعد خطف الدبلوماسي المصري
قامت القوات العراقية والاميركية بتمشيط مخابىء محتملة للمتمردين في غرب بغداد امس الاثنين بعد خطف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية، وهو الدبلوماسي الاعلى مستوى الذي يخطف في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003.

واعلن الجيش الاميركي من جهة ثانية ان مواطنا تونسيا يشتبه في انه كان يؤوي العديد من الانتحاريين الاجانب اعتقل مؤخرا في مدينة الموصل شمال العراق.

ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن خطف ايهاب الشريف الذي كان سيصبح اول سفير عربي في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين.

ودعت الحكومة المصرية الى الافراج عن الشريف سريعا كما طلبت من خاطفيه معاملته بشكل جيد.

وقام الجنود الاميركيون والعراقيون بتمشيط مناطق غرب مطار بغداد بما يشمل الحي الذي خطف فيه الشريف.

وقال السرجنت ديفيد ابرامز لوكالة فرانس برس ان "الجنود يقومون بعمليات هجومية ضد مخابىء ارهابية في الجهة الغربية من مطار بغداد".

واضاف "لن اتكهن ما اذا كان ذلك مرتبطا بخطف رئيس البعثة الدبلوماسية لان هذه العملية لا تزال مستمرة".

وجاء في بيان صدر لاحقا انه تم اعتقال مئة مشتبه فيه في العمليات بينهم "اشخاص من مصر". وشارك في العمليات 850 جنديا عراقيا واميركيا.

وافادت مصادر في وزارة الداخلية والشرطة العراقية واخرى طبية امس الاثنين ان اربعة اشخاص قتلوا وجرح اربعة آخرون في هجمات عدة في العراق حيث عثر ايضا على جثة مجهولة الهوية.

وفي شارع الربيع حيث منزل الدبلوماسي المصري، روى شاهد يملك متجرا ان "سبعة مسلحين يستقلون سيارتين واحدة +تويوتا+ يابانية الصنع والثانية +النترا+ كورية الصنع هاجموا الدبلوماسي المصري على بعد نحو 70 مترا من منزله عندما كان يمشي في الشارع".

وقد تسلم السفير ايهاب الشريف (51 سنة) منصبه كرئيس للبعثة الدبوماسية المصرية في الاول من حزيران/يونيو الماضي. وكان من المقرر ان يتولى مهامه كسفير في الايام القادمة بعد قرار البلدين اعادة علاقاتهما الدبلوماسية التي قطعت اثر حرب الخليج عام 1991.

من جهته دعا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في تصريحات نشرتها الصحف امس الاثنين الى الافراج بسرعة عن الدبلوماسي المصري.

وقال الوزير المصري "نتوقع ان تحسن معاملة" رئيس البعثة الدبلوماسية المصري في بغداد، موضحا ان "الخاطفين لم يعلنوا اي شىء ولم تصدر عن اي جهة في العراق اي معلومات بشأن حادث الاختطاف".

واضاف ابو الغيط في حديث لصحافيين في سرت (ليبيا) على هامش قمة الاتحاد الافريقي ان الشريف "كان يعمل وسوف يعمل دائما من اجل خدمة شعب العراق وخدمة التفاهم المصري العراقي. نأمل ان الافراج عنه سيكون قريبا لتحقيق سرعة عودته الى عمله واسرته".

وقالت ابنة الدبلوماسي انجي انها تحدثت مع والدها هاتفيا قبل ساعات من خطفه وانه "لم يكن يبدو على صوته اي علامات تشير الى القلق".

واضافت في حديث لصحيفة "الاهرام" الرسمية المصرية "نحن نعيش في كابوس لا نعلم متى نفيق منه" قائلة "نحن لا نعلم اي شيء عن والدي او تفاصيل عملية اختطافه ...الموقف صعب للغاية ولا استطيع ان اعبر عما اعيشه مع افراد اسرتي الان".

وكان متمردون خطفوا لفترة قصيرة دبلوماسيا مصريا اخر في تموز/يوليو 2004 ومبعوثا ايرانيا لكن تم الافراج عنهما لاحقا.

وفي اطار استمرار مسلسل العنف، اقتحم مسلحون منزل جرجس محمد امين المسؤول في الحزب الديموقراطي الكردستاني في مدينة الموصل (شمال) وقتلوه امام انظار عائلته كما اعلن الحزب.

واعلن مصدر في الشرطة العراقية امس الاثنين اعتقال 18 شخصا يشتبه بتورطهم في عملية اغتيال اكبر اعضاء الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) سنا الشيخ ضاري الفياض الاسبوع الماضي .

من جهة اخرى افاد بيان عسكري اميركي امس الاثنين ان مواطنا تونسيا يشتبه في انه كان يؤوي العديد من الانتحاريين الاجانب اعتقل مؤخرا في الموصل.

ويشتبه في ان المدعو عماد ناصر احمد عمارة الملقب بابي حمزة كان يعمل مع ابي طلحة احد مساعدي زعيم القاعدة في العراق ابي مصعب الزرقاوي الذي اعتقل قبل اسبوعين كما اوضح الجيش الاميركي.

واضاف البيان "كان ابو حمزة المولود في تونس، يتكفل بسلسلة من المخابئ التي يلجأ اليها الانتحاريون واثبتت الادلة التي جمعت ان اكثر من مئة من هؤلاء الانتحاريين لجأوا الى هذه المخابئ".

ولم يوضح البيان تاريخ اعتقال ابي حمزة.

من جانب اخر، طلب ابراهيم الشمري المتحدث باسم مجموعتين مسلحتين في العراق، من الكونغرس الاميركي ان يقدم له عرض "رسمي" لاجراء مفاوضات مع ادارة الرئيس جورج بوش.

وقال الشمري الذي اعلن امس الاثنين عن تعيينه متحدثا باسم "الجيش الاسلامي في العراق" و"جيش المجاهدين" في حديث مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية " نحن لا نقبل اي مبادرة لا تتم بطريقة رسمية من الكونغرس الاميركي ولها زمن محدد وفيها قرار ملزم، ليكن مفهوما ذلك".

وكان الشمري يرد على السؤال الذي طرحته عليه الجزيرة "هل تؤكد او تنفي وجود حوار مع الاميركيين"، في سياق معلومات تحدثت عن اتصالات بين مجموعات مسلحة في العراق وسفارة الولايات المتحدة في بغداد بهدف التوصل الى وقف العمليات المسلحة.

ونفى الشمري "نفيا قاطعا وجود مثل هذا الحوار" وقال "هذه الاشياء التي ظهرت في الاعلام مجرد اكاذيب".

وفي هذا الوقت احيت القوات الاميركية العيد الوطني الاميركي الذي يحتفل به في الرابع من تموز/يوليو وسط جدل حول وجودها في هذا البلد الذي يمزقه العنف.

ورغم تراجع الدعم المحلي، تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش بابقاء القوات الاميركية التي يقدر عددها ب 140 الف عنصر في العراق الى ان تصبح القوات العراقية مستعدة لتولي السيطرة لكنه رفض تحديد جدول زمني.

وابدت الحكومة العراقية دعمها لموقف بوش لكنها عبرت عن قلقها ازاء تصاعد موجة مقتل مدنيين اميركيين نتيجة النيران الاميركية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى