(بغير صوتي ولساني)

> «الأيام» عمرو الإرياني:

>
عمرو الإرياني
عمرو الإرياني

لم أوقظ أطراف فراشي

أخذتُ ساعة يدي فانزعجتْ

ليس من عادتها أن تصحو مع أول خيط للفجرِ

كادت تصرخُ

وتنبهُ صوتي ولساني

إني دونهما خارج

وجهي المهترئ

بنطالي (الجينز)

وحدها وحدتي معي

تقيأت مدينتي كالعادة

لكني هذه المرة .. لن أعتذر للإسفلت..

لا أتحدث لغة الكرسي

بل أدركت من تمتمتهِ الحادةِ

أنه يشتمني

أريد..

لا مشكلة

عشرة ريال لا تشتري غير كأس شاي..

عطرها يختلط بشخير النائمين

في الزقاق كانت :(صباح الورد..)..

آه لو أستطيع ذلك..

الباص مزدحم بالسوادِ

وبشتى الروائح

والحواس أكثر انتشارًا من الهواء..!

أحتاج إلى مساحة أستطيع فيها التحليق وزمن للتنفس..

لن أذهب إلى العمل اليوم..

مساءً كلهم عساكرْ

فراشي، قيئي ، الكرسي، الوردة ، الباص

وإنذار من العمل وجاري..

الجميع بانتظاري

فأنا بغير صوتي ولساني خرجتُ..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى