> كما هو معروف فإن الهواتف المحمولة وسيلة من وسائل الاتصال إلا انه ومع الاسف فهناك أشخاص اتخذوا من الهواتف المحمولة وكأنها غاية ضرورية، فهو يكلف نفسه عناء السلف كي يقوم بشراء جوال والغرض من ذلك هو التباهي به أمام الآخرين.

وقد لا تصدق عزيزي القارئ إن قلت إنني أعرف أناساً ظروفهم في الحضيض ومع هذا فهم يمتلكون هواتف محمولة، واذا سألتهم عن السبب يقولون نريد أن نكون مثل الناس. ومنهم من يزعج الآخرين وبصورة متعمده وذلك من خلال رنات متواصلة دون أن يتصل بك، وبعض مالكي تلك الهواتف المزودة بكاميرا يعرضون صورا منافية للأخلاق.

والأهم من هذا كله أن مساجد الله لم تسلم من حاملي الهواتف المحمولة، رغم معرفتهم أن هذا لا يجوز وغير معقول أن تسمع موسيقى في بيت الله.

وما نحن بصدده الآن هو أن على أصحاب التلفونات المحمولة أن يكون هدفهم من امتلاكها هو الشيء الإيجابي.. وأما سلبياتها - وما أكثرها- فيجب ان يتركوها جانبا.

بقي أن نشير إلى أنه ليس بالضرورة أن يمتلك كل إنسان (جوالاً) فهو وسيلة وليس غاية.