> «فراشة أو عدت زهرة» هو عنوان الديوان الغنائي للشاعر المعروف عبده علي ياقوت والذي لازال مخطوطاً لدى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، بعد أن كان من المقرر طباعته وإصداره ضمن إصدارات صنعاء عاصمة الثقافة العربية عام 2004م، وهو العنوان المأخوذ من عنوان غنائيته الرائعة التي لحنها وأداها بلبل الحسيني الفنان فيصل علوي ومطلعها.

فراشة أوعدت زهرة

وجت في وعدها المحدود

وهل في الحب أجمل من

وفاء الميعاد للموعد

ويضمها الديوان ضمن مجموعة قصائد غنائية، نظمها الشاعر «ياقوت» خلال أكثر من (20) عاماً منذ الستينيات للقرن الماضي من بينها «صدفة من الصبح لاقيته وهو يجري» و«بالله عليك ومسافر» قدمها الفنان أيوب طارش لحناً وأداءً وأخريات للفنان عبدالباسط عبسي وآخرين من الملحنين والأصوات الغنائية.

ومهما كانت أسباب وملابسات عدم إصدار هذا الديوان، كما كان مقرراً له العام الماضي 2004م.

إلا أن الموضوع ذاته يظل قائماً لإصداره ونشره أسوة ببقية الأعمال التي أصدرتها وتبنت إصدارها وزارة الثقافة والسياحة، لما يمثله هذا الديوان من تحفة إبداعية ثرية ولمكانة الشاعر- صاحب الديوان- في رحاب وفضاءات الحركة الإبداعية الأدبية والفنيـة في عـصرها الذهبي وأحد أعـلامــها البـارزين.

فعموماً ليس من الإنصاف، في تقديري الشخصي، أن يبقى هذا الديوان المخطوط «فراشة أوعدت زهرة» للشاعر «عبده علي ياقوت» في مقر الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين دونما إصداره أو حتى السعي لإخراجه من أدراج المكاتب أو الرفوف ليرى النور، والبحث عن الجهة الممولة والمتبنية طباعة ونشر هذا الديوان، وهو أبسط الحقوق المكتسبة للشاعر «ياقوت» باعتباره عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع لحج، ومازال حتى اليـوم متدفق العطــاء والنشـاط المتواصــل.

أخيراً نكرر تساؤل الشاعر عبده علي ياقوت في مطلع غنائيته «فراشة أوعدت زهرة» عندما سأل:

وهل في الحب أجمل من وفاء الميعـاد للموعود؟