جماعات هندوسية تحتج على الهجوم على موقع ديني في الهند

> الهند «الأيام» رويترز :

>
احتجاج من قبل جماعات هندوسية على الهجوم
احتجاج من قبل جماعات هندوسية على الهجوم
اطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق نشطاء هندوس سدوا الطرق واغلقوا المتاجر في عشرات المدن احتجاجا على هجوم على موقع ديني كان الشرارة التي اشعلت مصادمات بين الهندوس والمسلمين.

واعلنت الشرطة حالة التاهب في جميع انحاء الهند امس الاربعاء بعد يوم واحد من اقتحام مسلحين مجهولين موقعا دينيا تتنازعه الاغلبية الهندوسية والاقلية المسلمة في مدينة ايوديا الشمالية.

وحطم نشطاء زجاج السيارات التي حاولت تفادي الحصار في مدينة رانشي الشرقية. وحطمت مجموعة اخرى اواني الزرع في مطار مدينة إيندور بوسط البلاد وعطلوا اقلاع رحلة.

وتأتي الاحتجاجات عقب هجوم شنه امس خمسة مسلحين ومهاجم انتحاري على مجمع ايوديا الذي يضم معبدا هندوسيا مؤقتا اقيم على انقاض مسجد يرجع للقرن السادس عشر هدمه حشد هندوسي في عام 1992.

وقتلت الشرطة المهاجمون الخمسة في تبادل لاطلاق النار استمر ساعتين.

وشهدت نيودلهي احد أكبر الاحتجاجات حيث اطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق نحو الف نشط هندوسي.

ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم غير ان جماعات هندوسية حملت جماعات إسلامية متشددة تقول ان باكستان تدعمها المسؤولية عنه. وتجري حاليا محادثات سلام بين الخصمين القديمين اللذين يمتلكان قدرات نووية.

وهتف الحشد في نيودلهي "تسقط باكستان."

واثار هجوم ايوديا مخاوف من اثارة نزاع طائفي وتطالب جماعات هندوسية الحكومة الائتلافية المركزية برئاسة مانموهان سينغ بوقف محادثات السلام مع اسلام اباد التي ادانت هجوم أمس الاول.

ويعتقد الهندوس ان الموقع محل النزاع في ايوديا ولد فيه الاله رام الذي يقدسونه وان معبدا اقيم عليه قبل ان يهدمه غزاة مسلمون ويشيدوا مسجدا مكانه في القرن السادس عشر.

الشرطة تستخدم مدافع المياه لتفريق نحو الف نشط هندوسي.
الشرطة تستخدم مدافع المياه لتفريق نحو الف نشط هندوسي.
واثار هدم المسجد في عام 1992 اعمال شغب في جميع انحاء البلاد اسفرت عن مقتل ثلاثة الاف شخص في اسوأ مصادمات طائفية منذ القتال الدموي الذي اعقب الاستقلال عن بريطانيا وتقسيم شبه القارة الهندية إلى الهند ذات الاغلبية الهندوسية وباكستان ذات الغالبية المسلمة في عام 1947.

ولم تحدد بعد هوية مهاجمي الموقع الديني في ايوديا على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة نيودلهي لكن مسؤولين في ولاية اوتار براديش حيث تقع المدينة قالوا بصورة غير رسمية ان خمسة من المهاجمين الستة مسلمون فيما يبدو.

واليوم ساد الهدوء ايوديا كما كان الحال معظم الوقت منذ اضطرابات عام 1992 ومنعت قوات الامن زعماء هندوسا من دخول المدينة بينما جاب نشطاء حزب بهاراتيا جاناتا القومي الشوارع بدرجات نارية ودراجات عادية وامروا المتاجر باغلاق ابوابها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى