إلى العزيزة الراقية..راقية حميدان

> فاروق ناصر علي:

> إلى العزيزة الراقية.. راقية حميدان«أحبابي: لا يبني الطائرُ عُشاً في جُحرِ الثعبان/ الطائرُ لا يدفأ / تحت جناح الحدأة/ أحبابي: فكفاكم وكفاني نفخاً في الأكفان/ ليس يُضمدُ جُرحَ البركان/ أكوامٌ من حطب ودخان/ لنضمد جُرح البركان بنار البركان/ أحبابي: والفأس المدفونة في الجدران/ تستيقظ.. فليسقط حُراسُ الجُدران»

- معين بسيسو-
لا بأس إن صمت الإعلام الرسمي عن بيان مناقب وتاريخ وأصالة وعراقة هذه الإنسانة الراقية الرائعة التي رشحها العالم المتحضّر، لا بأس إن صمت هذا الإعلام لأنها جاءت من موقع جغرافي لا يناسبه، أي نعم ورب محمد، هي النظرة الشطرية الضيقة التي لا ترى الوجود إلا من منظار موقعها الجغرافي الخاص.. لا ترى الوجوه المُشرّفة إلا من تلك النظرة المعوجة.. قلنا: لا بأس لأن هذه الإنسانة الرائعة ليست بحاجة لهذا الإعلام الصامت، ترشيحها لـ (جائزة نوبل) قد جاء من خارج البلاد، أي جاء من العالم المتحضر، الراقي والفاهم والمُدرك.. هو الذي اختارها، لم يأت عبر (الأغلبية الساحقة)، ولا عبر (ذبح الثيران والعجول)، جاء من أولئك الذين يعرفون معنى الذكاء والعطاء، معنى العقول!!

نحن الذين نُحبها، نُعزها، نعتز بها وبكل موافقها وتُشرفنا دوماًَ مواقفها الرائعة الشجاعة، نكتب فقط اليوم للتاريخ وللأجيال، أما ترشيحها فقد تم.. اسمها قد دخل التاريخ كأول (امرأة) يمنية من (عدن) تُرشح من العالم المتحضر لـ (جائزة نوبل). نحن فقط نبين في سطور وفي كلمات مدى اعتزازنا وفخرنا بهذه الإنسانة العزيزة الغالية الراقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

العزيزة علينا.. راقية حميدان ليست بحاجة إلى ضجيج إعلام رسمي، هي بحاجة إلى أقلام الشرفاء، الشرفاء فقط، كي تبين هذه الأقلام في كلمات بسيطة مدى مكانتها في قلوب الشرفاء داخل هذا (الوطن اليتيم) كي تقرأ الأجيال الصاعدة والواعدة عنها أما الجيل الحاضر فهو يعرفها حق المعرفة.

عرفتها منذ زمن طويل، كان لي الشرف أن أحظى بمعرفتها وأيضاً بثقتها.. هي تحمل الطباع التي نحترم صاحبها.. لا تساوم، لا تنافق، لا تنحني رغم العواصف والمواقف الصعبة التي رأينا فيها الرجال وأشباه الرجال ينحنون لها، بل يولون الأدبار منها.. تقول كلمة الحق ولا تخشى في قولها لومة لائم.. تتمتع بذكاء ثاقب وذهن متفتح متقد.. هادئة كهدوء البحر، لكنها كـ (البركان الثائر) إذا ما رأت من يريد تحريف الكلم عن موضعه.. بكل بساطة هي انتزعت ثقة العالم المتحضر بدون زفة وتطبيل وإعلام رسمي أو حزبي أو أهلي.. اكتفت بترشيح العالم المتحضر لها.. وبالعزيزة «الأيام» التي فتحت صدر صفحاتها للشرفاء الذين يرغبون بتعريف الأجيال الصاعدة والواعدة بهذه الإنسانة الرائعة الراقية.

لذا قلنا لا بأس حين صمت الإعلام الرسمي لأنه لا يقدم ولا يفيد، ما دام العالم المتحضر قد قال كلمته.. لكن الصمت يؤدي دوماً إلى كشف المستور الذي يبين مدى الانحياز الموغل إلى مناطق جغرافية خاصة.. نحن والعزيزة الغالية الراقية، راقية حميدان في غنى عنها..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى