لن تنبت الزهور من أفواه البنادق

> علي سالم بن يحيى:

> تواصلاً لحالة الكر والفر وإشاعة الفوضى الغوغائية في أجواء شبوة الملبدة بـ «الانفلات الأمني». تعرض د. يسلم منصور حبتور، مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة إلى حادث إطلاق نار على منزله، قبيل منتصف ليل الإثنين الماضي، وهذا الحادث يضاف إلى سلسلة اعتداءات سابقة، بدأت بالاعتداء على د. ناصر باعوم، أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، مروراً بمحافظ المحافظة الشيخ علي أحمد الرصاص، والمحامي علي مهدي العلوي، إضافة إلى تعرض بعض نقاط التفتيش والدوريات العسكرية لحوادث كهذه.

والمتأمل لما جرى ويجري سيصاب بالدهشة وهو يرى الأحداث تتزايد والقضية تقيد «ضد مجهول»، وسيظل السؤال الكبير المغلف بإجابات مريرة: أين الأمن من كل هذا ؟ وأين هيبة دولة النظام والقانون، وهي ترتهن إلى «العدل القبلي»، في نهاية المطاف؟!

نحن ضد العنف وإقلاق السكينة العامة، وضد هؤلاء الذين «حولوا»، خلافاتهم إلى منحى آخر، اتجه إلى التهديد والوعيد وإطلاق النار الطائش باتجاه منازل المسؤولين، فلابد من الحوار العقلاني، إذا كانت هناك مطالب أو مظالم، ولا ندع أهواء النفس الأمارة بالسوء تسوقنا إلى الهاوية والاجتراف والشرب من ماء المعصية والشروع في القتل، فهي مصيبة تضاف فوق مصائب شبوة الجاثمة على صدرها.

وفي كثير من تلك الحوادث نجد أن أصحابها لهم مطالب ومظالم، كما سبق وأن ذكرت، وعندما يصطدمون بـ «لا» يتحرك «العرق الدساس» للرد، ولكن بطريقة غير قانونية ولا مستساغة.

وكل هذا «الرد» وإن أتى خارجاً عن القانون، فإن طريقه المعبدة بعدم المساءلة وتغييب الأمن وجبروته، تجعل الواحد منهم يعمل ما بدا له، وإن اكتشف أمره فـ «العدل القبلي» والتحكيم وذبح الخرفان ينهي المشكلة .. وتعود الحكاية من أول وجديد..!!

والسؤال الذي يؤرقني ويؤرق معي كل صاحب عقل .. ترى هل الأمن- فعلاً- عاجز عن إلقاء القبض على الجناة وهم يسيرون الخيلاء أمامه بكل ثقة ..؟! أم أن هناك ما وراء الأكمة وخلف الستارة ما لا يجيز له إظهار قوته وجبروته، وكأن الجميع راضون بما يجري ويحدث على ساحة شبوة ..؟!

أسئلة حائرة .. ندخل معها في نفق مظلم، خاصة ونحن نرى أجهزة الأمن بمختلف مسمياتها، وهي مدججة بالسلاح والعتاد والمخصصات المالية الكبيرة، والمحصلة في الأخير (zero).

فلماذا يحدث هذا «المسلسل» فقط في شبوة ؟ بينما غيرها تنعم بالأمن والأمان، وتحتضن المشاريع العملاقة، وتخطب ود الكثير من المسؤولين أصحاب العلامة التجارية عالية الجودة، بينما شبوة حظها مع (التايوان) فقط!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى