> الحدودية السوريا «الأيام» ا.ف.ب :
سائقوا الشاحنات في ارصف الطرقات
وباشر موظفو الجمارك في الدبوسية (غرب سوريا) عملية تفتيش دقيقة للشاحنات التي تحمل لوحات من دول عربية عدة.
وقال عمر عبدوش سائق لبناني من على شاحنته المحملة اسمنتا "انتظرت يومين" قبل ان يتمكن من عبور الحدود.
وقفز سائق اخر الى شاحنته "بعد 11 يوما من الانتظار"، على حد قوله.
وعزا مدير الجمارك السورية عبد الهادي درويش الزحمة الى "كثافة العابرين وضيق الطريق والاشغال التي تجري عليها". لكنه اقر بان "اعمال التفتيش تستغرق وقتا" لان العناصر تفتقر الى اجهزة الكترونية.
واكد درويش ان معظم السائقين سوريون "ولا مصلحة لنا في تأخير عبورهم".
وتقول دمشق انها عززت اجراءات المراقبة الحدودية للشاحنات المتوجهة الى سوريا او التي تعبر اراضيها لاسباب امنية. وادى هذا الوضع الى توقف مئات الشاحنات عند النقاط الحدودية اللبنانية-السورية.
ويعزو لبنانيون ما يحصل الى المناخ السياسي المتردي بين دمشق وبيروت بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في نهاية نيسان/ابريل الفائت.
وفي الجهة الحدودية اللبنانية رفض موظف في الجمارك طلب عدم كشف هويته "الاسباب الامنية التي ساقها السوريون" واكد انهم لم يكشفوا "شاحنة واحدة محملة بالمتفجرات" كما يدعون.
وقال الموظف لوكالة فرانس برس "من وجهة نظري ان اسباب ما يحصل سياسية".
واوضح انه في الايام الماضية "لم تعبر الحدود يوميا سوى عشر شاحنات" مما شل حركة انتقال البضائع.
ولاحظ مراسل فرانس برس ان صفا طويلا من الشاحنات المحملة مواد غذائية واسمنتا كان لا يزال ينتظر على امتداد مسافة كيلومترين تفصل نقطة الحدود السورية (الدبوسية) عن نظيرتها اللبنانية (العبودية).
وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت في شكل ملحوظ بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في 26 نيسان/ابريل تحت وطأة الضغط الدولي وتحرك الشارع اللبناني المعادي لاستمرار الوصاية السورية منذ 1976.
وتشكل سوريا معبرا الزاميا للبضائع اللبنانية في اتجاه الدول العربية ولتجارة الترانزيت عبر مرفأي بيروت وطرابلس (شمال لبنان).