درس جديد في الديمقراطية

> جمال اليماني

> لم أفاجأ بأن يعلن الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية عن عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كونه قد عمد على إرساء الديمقراطية في بلادنا وبناء اليمن الحديث، وجاء إعلانه ذلك تزامناً مع يوم 17 يوليو 1978م، يوم خروج اليمن من النفق المظلم، عندما تولى قيادة السلطة بعد العديد من الأحداث المؤسفة وعزمه للوصول إلى تحقيق الوحدة اليمنية يوم 22 مايو 1990، وإلى جانبه العديد من أبناء الوطن الشرفاء.

يوم 17 يوليو 2005م، يوم التداول السلمي للسلطة، وهو ليس غريباً على الرئيس، مع أن غالبية الشعب الذين ارتبطت نضالاتهم ونجاحاتهم في ظل قيادته للبلاد، وهم على قناعة بأن عدم ترشيحه سوف يسبب فراغاً كبيراً في السلطة، لكن علي عبدالله صالح على يقين أن من بين الجماهير من سيسير على هدى المسيرة النضالية للشعب اليمني.

ويعد ما أعلنه الأخ الرئيس درساً من الدروس العديدة، مثل التسامح والعفو العام والاعتراف بالآخر والاحتكام للصندوق، كل هذه الدروس لا يعملها إلا قائد من طراز علي عبدالله صالح.

لكني أرى أن الوقت لم يحن بعد لترك السلطة، في ظل ظروف إقليمية وتحديات بالغة التعقيد، تعيشها الأمة العربية والإسلامية، تحتاج للتعامل معها بخبرة ومرونة كالتي يمتلكها الرئيس علي عبدالله صالح، الذي أصبح صاحب رأي مسموع وحكمة على كل المستويات الداخلية والخارجية. والحقيقة أن الرجل كبير بحجم اليمن، ولا ينكر هذا إلا مزايد. وأطمح كما يأمل كل أبناء الوطن، في أن يعدل الرئيس عن قراره لأن بقاءه في قيادة السلطة نابع من رغبة أبناء الشعب الذين وقفوا إلى جانبه في كل المنعطفات، وهم على استعداد للوقوف معه في أي لحظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى