قصيدة بعنوان (وداعيْة)

> «الأيام» د . عبدالعزيز الصيغ:

>
في رحيل الشاعر الغنائي صالح عبدالرحمن المفلحي:

بين عهد الصبا وعهد التصابي

واكتسى بالغرام قلب تنامى

يا ندى الزهر في ليال سهارى

كنت نايا محلقاً وعطوراً

من زمان مضى وأنت بعيد

سافر الوهج فيك عمراً وألقى

ظل لحن الشباب يسري رفيفا

لم تزل حاضرا بكل فؤاد


أزهر الحب في عيون الروابي

فيه ورد الأسى وحلم الغياب

جف ورد العتاب في الأعتاب

تمنح الدفء في الأغاني العذاب

عن عيون الأنغام والأصحاب

رحله فوق ضفة من سراب

كالندي، كالأريج فوق الشعاب

شاعري في شعرك الجذاب

أنت يا مفلحي يا واحد الفن ويا كاشفاً هوى الأحباب

المكلا شدت بفنك عمراً

المكلا من بعد فقدك عافت

ثم ناحت عليك عند الذهاب

سنة النوم والتذاذ الشراب

يا أمير الغناء يا ساحر الغيد ويا راحلاً وراء السحاب

منذ أن أمطرت سماؤك بالشعر سرى الفن في رؤوس الشعاب

حركت أغنياتك الحجر الصم وهزت أحلام كل الشباب

وأحالت توهج الليل حمراً

كيف صار الغناء حالة جرم

هل لبلجيك(1) صاحب ورفيق

كان دفئاً ورقة ونسيماً

كيف أمسى دفق الوداد سهاماً

واغتراب المكان موطن شعر

لست أدري وقد ذهبت طليقاً

للذين انزووا وراء الحجاب

في عيون الوقوف بالأبواب

أم سليب يعد في الأسلاب

كيف أمسى ريحاً ولفح التهاب

وانهمار الشذا سيوف احتراب

والتعابير في مكان اغتراب

لك أبكي، أم هل أنوح لما بي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى