اقصوصة بعنوان (ابتسم)

> «الأيام» أحمد مبارك بشير:

> الساعة الرابعة عصراً من أيامنا فريدة:إنه اكتشاف فريد سيسجله تاريخنا لي كمكتشف لأدغال اليمن، كنت مع صديقي في إحدى الأزقة المؤدية إلى المستنقع الكبير، وسلكنا تلك ا لمنحدرات الخطرة مبتعدين عن التلوث أو السقوط في المستنقع الكبير.

الساعة الخامسة من نفس اليوم:تركني صديقي، ومشيت وحيداً متجنباً السقوط في المجرى العجيب، بلونه النفطي الجميل، ومستمراً في مشيي وحيداً في تلك الغابة الأسمنتية، متفكراً في خلق الله .. الله أكبر.

الساعة السادسة من نفس اليوم:مقترباً من المسجد، ترون حولكم روافد بناها قيم المسجد ليبعد بركات المجرى الأسود ليمنع المستنقع أن ينمو باتجاه المسجد، فسبحان الله رب العالمين.

الساعة الثامنة من نفس اليوم:لقد قررت قراراً، ولن أتراجع عنه، مضيت قدماً لتنفيذه، وعند الخطاط طلبت منه انجاز لوحة دفعت قيمتها ربع معاشي، وعلي أن أعود بعد يومين لاستلام اللوحة.

الساعة السابعة صباحاً بعد يومين:استلمت اللوحة الذهبية، ونصبتها في بداية الشارع بمساعدة بعض أصدقائي الذين ما انفكوا ضاحكين. والحمد لله أتممنا العمل.

الساعة الثامنة من نفس اليوم الثالث:ازدحام شديد حول تلك اللوحة والمرور يحاول نزع اللوحة من مكانها فقد كتب عليها ما أصاب الناس بالضحك.

« ابتسم ... أنت في ... الوطن..!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى