> كفار ميمون/إسرائيل «الأيام» رويترز :
اشتباكات بالايدي بين الشرطة والمتظاهرين
وقال شهود عيان ان نحو 20 شخصا اعتقلوا وأصيب كثيرون اخرون بجروح عندما حاول محتجون تحدي الحظر المفروض على المسيرة والمرور من خلال النطاق الذي ضربته الشرطة.
وكانت هذه اكبر مواجهة حتى الان مع المحتجين المعارضين لخطة رئيس الوزراء ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة ويحتمل ان تكون مقدمة لمزيد من المصادمات المحتمل وقوعها عندما تبدأ اسرائيل في اخلاء جميع المستوطنات البالغ عددها 21 مستوطنة في قطاع غزة واربع مستوطنات في الضفة الغربية.
ووجهت الشرطة نداءات للمحتجين عبر مكبرات الصوت بان "هذا الاحتجاج غير مشروع,المسيرة انتهت. نعرض اعادتكم الى دياركم في حافلات."
لكن المحتجين لم تبد عليهم اي بوادر للانسحاب فيما راح بعضهم يرقص ويغني في تحد.
وقال ايلعاد الياهو البالغ من العمر 25 وهو من مستوطني الضفة الغربية "انا مستعد للجلوس هنا اي فترة من الزمن. سنصل الى جوش قطيف."
ووقعت المواجهات في كفار ميمون في وقت استمرت فيه اعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية وتجددت فيه الاشتباكات في غزة بين نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقوات الأمن الفلسطينية في تطور قد يؤدي الى تعقيد خطة إخلاء المستوطنات.
وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلي وشهود ان القوات الاسرائيلية قتلت اثنين من الناشطين الفلسطينيين خلال معركة بالاسلحة اثناء غارة على مخبأهم قرب جنين في الضفة الغربية.
تشييع فدائيان قتلا في الضفة الغربية
لكن الانسحاب الذي يطلق عليه شارون اسم "فك الارتباط" في الصراع مع الفلسطينيين أغضب اليمينيين الذين يقولون ان اسرائيل تتخلى عن حقها التوراتي وتكافيء الفلسطينيين على الانتفاضة.
ويرحب الفلسطينيون بالانسحاب لكنهم يخشون ان يكون شارون ينسحب من غزة مقابل تشديد قبضته على مستوطنات الضفة الغربية الاكبر التي تؤوي غالبية المستوطنين اليهود البالغ عددهم 240 الفا. ويعيش نحو 8500 مستوطن يهودي وسط 1.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وذكرت الشرطة ان بين خمسة الاف وستة الاف محتج تجمعوا في كفار ميمون لكن منظمي المسيرة قالوا ان عددم يزيد على 15 الفا.
ونشرت الشرطة والجيش الالاف من افرادهما لتطويق المحتجين ومنهم ناشطون قوميون متطرفون وشبان وعائلات مع اطفالها.
وطوقت قوات الامن الخيام التي قضى فيها المحتجون ليلتهم قبل ان تبدأ المواجهة بين الجانبين عند الفجر. لكن المحتجين تعهدوا بعدم التراجع.
واغلق الجيش المستوطنات في غزة الاسبوع الماضي ولم يسمح بدخولها لغير المقيمين فيها لمنع المحتجين من التدفق عليها لمساندة المستوطنين الذين تعهدوا بمقاومة الانسحاب.
لكن تصاعد إراقة الدماء في الأسبوع الماضي والذي شمل هجوما انتحاريا وهجوما صاروخيا فلسطينيا مما أسفر عن مقتل ستة إسرائيليين وغارة جوية إسرائيلية قتلت سبعة نشطاء هدد الهدنة المتفق عليها منذ خمسة أشهر كما هدد خطة شارون.
مسيرة احتجاج
وتصاعد التوتر في غزة وسط اشتباكات بين الشرطة الفلسطينية ونشطاء حماس شنوا معظم الهجمات الصاروخية رغم تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنعها.
وتبادل الجانبان الاتهامات.
واصيب 11 من رجال الأمن واثنان من نشطاء حماس بجروح في تبادل لاطلاق النار بعد اشتعال النار في مكتبين وسيارة تابعة لحماس قبل الفجر حملت الحركة قوات الامن الفلسطينية المسؤولية عنها.
وقررت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس زيارة المنطقة خلال الأسبوع الجاري في مسعى للحفاظ على الهدنة وابقاء خطة الإنسحاب في مسارها.