حلف الاطلسي يرجح استمرار العنف خلال الانتخابات في افغانستان

> كابول «الأيام» رويترز :

> رجح أكبر ممثل مدني لحلف شمال الاطلسي في العاصمة الافغانية كابول امس الثلاثاء ان تستمر اعمال العنف خلال الانتخابات المتوقع اجراؤها في البلاد في سبتمبر ايلول المقبل في محاولة من حركة طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة لاثناء الناخبين عن الادلاء باصواتهم.

وكانت قوات تقودها الولايات المتحدة اطاحت بحكم حركة طالبان الاسلامية المتشددة في افغانستان عام 2001. وصعدت الحركة اعمال العنف قبل الانتخابات التي
ينتظر اجراؤها في 18 سبتمبر ايلول المقبل.

وقال حكمت جتين المسؤول المدني بحلف شمال الاطلسي في افغانستان في مقابلة "بالتأكيد اتوقع ان يكون هناك عنف...الجماعات المتطرفة تحاول اظهار قوتها للتأثير في نتيجة الانتخابات. إنهم لا يريدون برلمانا ينتخبه الشعب."

واصيبت امراة تعمل باحد المراكز الانتخابية امس الاثنين عندما اقتحم مسلحون يعتقد انهم من حركة طالبان مكتبا لتسجيل اسماء الناخبين في شمال شرق افغانستان.

وقتل مئات الاشخاص منهم كثيرون من المتشددين منذ مارس اذار الماضي في اعمال العنف التي تزايدت مقارنة بالسنوات الماضية.

ويقع معظم اعمال العنف في جنوب وشرق البلاد حيث يقول مسؤولون ان المتشددين ياتون الى تلك المناطق من باكستان.

وتقول القوات الامريكية والافغانية والباكستانية انها قتلت اكثر من 60 شخصا يشتبه انهم مقاتلون اجانب ومن اعضاء حركة طالبان معظمهم على الجانب الباكستاني من الحدود منذ يوم الخميس الماضي.

وقال جتين ان الامل ضعيف في ان يحل السلام في افغانستان ما لم يمكن اقناع باكستان بتكثيف جهودها لسحق المتشددين.

واضاف "ما زالت افغانستان معرضة للاختراق من دول مجاورة,سيتعين على الولايات المتحدة وحلف الاطلسي مواصلة الحديث مع الدول المجاورة للحصول على مساندتها ومساهمتها خاصة باكستان."

واذا ساعدت الانتخابات في خلق مناخ امن في افغانستان فلن تكون الجماعات الاسلامية المتطرفة الخاسر الوحيد بل سيفقد مهربو المخدرات والسلاح والعصابات الاجرامية الكثير ايضا.

وقال جتين ان المهربين والعصابات صعدوا ايضا هجماتهم في الاونة الاخيرة.

واضاف ان التنافس السياسي بين المرشحين في الانتخابات الذين يزيد عددهم على 5800 مرشح يحتمل ان يؤدي الى اشتعال العنف.

واستطرد "ستكون هذه الانتخابات اكثر صعوبة وتعقيدا من انتخابات الرئاسة(التي اجريت العام الماضي)... لا اتوقع اعمالا ارهابية منظمة لكن ستحدث اضطرابات محلية ومشاكل محلية."

وقال ان الحرب في العراق ساهمت في الاضطرابات التي تشهدها افغانستان في الاونة الاخيرة حيث تؤلب مشاعر الغضب لدى المسلمين تجاه التدخل الاجنبي وتستنزف موارد مهمة كان يمكن توجيهها الى افغانستان.

واضاف "الانشطة الارهابية في العراق تؤثر سلبا على افغانستان. اعتقد ان الوضع كان سيصبح افضل في افغانستان من النواحي الامنية والاقتصادية والسياسية" لو لم يكن الوضع على ما هو عليه حاليا في العراق.

واستطرد "يجب ان يفعل المجتمع الدولي المزيد من الناحية الاقتصادية لاننا اذا لم نفعل... فيحتمل ان تكون النتيجة سيئة. لا يستطيع مليون جندي تحقيق السلام بدون مساندة الشعب."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى