احمدي نجاد المحافظ يصبح رئيسا لايران

> طهران «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الايراني الجديد محمود أحمدي نجاد
الرئيس الايراني الجديد محمود أحمدي نجاد
أصبح محمود أحمدي نجاد المحافظ رئيسا لايران امس الاربعاء وتولى السلطة وسط قلق دولى بشان طموحات طهران النووية وماضيه الشخصي,واحمدي نجاد رئيس بلدية طهران السابق يبلغ من العمر 48 عاما وهو محافظ يدين بولاء شديد لمباديء الثورة الاسلامية التي قامت في ايران عام 1979 وحقق فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو حزيران وعينه الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي رئيسا.

وجاء في كلمة لخامنئي قرأها في احتفال رسمي الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمد خاتمي "أوافق على اختيار الامة وأعين الدكتور محمود أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية."

وعانق الزعيم الاعلى احمدي نجاد بحرارة قبل ان يؤكد الاخير تعهده بان يكافح من اجل المواطن العادي.

وقال الرئيس الايراني الجديد لكبار الشخصيات التي حضرت احتفال تنصيبه "كخادم للجمهورية وكنقطة في محيط الامة الايرانية الذي لا ينضب..اتعهد بان اكون محل ثقة وآمال هذه الامة وان أخدمها بامانة."

ومال خامنئي ليهنيء الرئيس الجديد على كلمته واستحسنها قائلا "حسنا,جيدة جدا."

ويعين الرئيس في ايران الوزراء الذين يديرون الشؤون اليومية للحكومة فيما تخضع سلطات الحكومة للرقابة من جانب عدد من الاجهزة غير المنتخبة التابعة لخامنئي وهو الزعيم الاعلى في ايران ويشغل المنصب مدى الحياة.

ويؤدي احمد نجاد اليمين الدستورية في احتفال اخر يوم السبت ومن المقرر ان يعلن خلاله تشكيل حكومته.

ويتولى احمدي نجاد الرئاسة فيما تقترب ايران من عقوبات محتملة يفرضها مجلس الامن بسبب برنامجها النووي الذي تقول واشنطن انه ستار لاخفاء تصنيعها قنابل ذرية,وتصر طهران على ان طموحاتها سلمية.

ولم يشر احمدي نجاد الى القضية النووية تحديدا لكنه قال "يجب القضاء على عوامل الخطر العالمية ومن بينها اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكيماوية والبيولوجية الموجودة الآن في ايدي الهيمنة (الدول الكبرى)."

ويحاول دبلوماسيو الاتحاد الاوروبي اقناع ايران بالتخلي عن انشطتها الخاصة بالوقود النووي مقابل حوافز اقتصادية للخروج من الازمة.

غير ان طهران تقول ان هذا الحل الوسط غير مقبول وانها تأمل ان تستأنف انشطة الوقود النووي امس في خطوة تهدد بانهاء وساطة الاتحاد الاوروبي.

وحول النظام السياسي الايراني الغامض انقسم المحللون. ويرى البعض ان كبار المسؤولين عن صياغة السياسات يمهدون الساحة حتى يتقدم احمدي نجاد لانقاذ المفاوضات باتفاق جديد بينما يعتقد البعض الاخر انه سيخدم اهدافهم الوطنية الاكبر.

وكأن تصاعد الضغوط الدولية بشان البرنامح النووي غير كاف إذ يواجه احمدي نجاد ايضا اتهامات عديده بشان ماضيه.

وتعتقد الولايات المتحدة انه لعب دورا رئيسيا في اقتحام سفارتها في طهران عقب الثورة الاسلامية مباشرة وهو ما ينفيه هو شخصيا ومن شاركوا في العمليه.

وفي النمسا تجري تحقيقات فيما اذا كان قد تورط في مقتل منشقين اكراد في فيينا عام 1989 وينفي معاونوه هذه الاتهامات ايضا.

كما يواجه احمدي نجاد تحديات اقتصادية ضخمة في بلد يتراجع فيه النمو بينما تفقد حقوله النفطية وهي شريان حياته طاقتها الانتاجية.

واثار فوز أحمدي نجاد العضو السابق في الحرس الثوري مخاوف المستثمرين وتضافر ذلك مع اعلانه العزم على تطهير صناعة النفط من الفساد وعدم منح الشركات الاجنبية معاملة تفضيلية.

وقال محللون إنه ينبغي على المستثمرين ان يترقبوا ليروا ماسوف يحدث بدعوى ان احمدي نجاد انتهج خطا عمليا حين كان رئيسا لبلدية طهران وربما يحذو نفس الحذو كرئيس للجمهورية الاسلامية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى