دقائق في انتظار الموت !

> «الايام» معاذ أحمد علي محسن/الضالع

> وقفت طويلاً أراقبه.. كانت حركاته غريبة تدل على أن وراءه شيئاً ما يريد إبعاده عن الناس وصرف الأنظار عنه، لكنه لم يفلح في ذلك وهو يراني واقفاً أمامه وقد تسمرت عيناي في الكيس الذي كان يحمله!!

حاولت أن أمضي لحال سبيلي وأدعه وشأنه، فماذا عساه أن يفعل بكيسه ذاك، ولكن لم أستطع وأجبرني فضولي الذي لا أعرف دافعة على مواصلة مراقبته.

وكنت كلما تساءلت عما بداخل الكيس انتابني شعور غريب، وتملكني الخوف وكأنني على يقين من أن الموت في انتظارنا.. ولكن ملامح ذلك الرجل تؤكد أنه لا يجرؤ على ذلك الفعل الشنيع.

إذاً لماذا يحاول أن يخفيه عن الناس؟! هكذا حدثت نفسي وأنا أسير بخطوات وئيدة، متردداً لأرى ما بداخل الكيس .. فحاول الفرار.

ولكنه استسلم عندما رآني أجري وراءه.

انتزعت الكيس منه بقوة.. وكانت الصدمة لا توصف، فتات خبز وأرز وبقايا تفاح لم يؤكل إلا نزر يسير منه، تركتها - على ما يبدو- الطبقة الارستقراطية التي لم تكلف نفسها عناء الذهاب إلى أقرب أسرة فقيرة!!معاذ أحمد علي محسن/الضالع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى