هبوط اضطراري لطائرة نقل عسكرية بحضرموت ووفاة واحد من طاقم الطائرة وإصابة 46 راكبا بعضهم في حالة حرجة ولــ«الأيام» تنشر أسماء المصابين في حادث طائرة النقل العسكرية

> المكلا «الأيام» خاص:

>
موقع هبوط الطائرة بين شحير وغيل باوزير
موقع هبوط الطائرة بين شحير وغيل باوزير
ارتطمت طائرة نقل عسكرية روسية من نوع «أنتينوف - 26» روسية الصنع عند الساعة 45:3 من عصر أمس، في بقعة رملية على بعد نحو 500 متر قبالة مصنع للمشروبات الغازية في الطريق الفاصلة ما بين مدينتي شحير وغيل باوزير، أفادت مصادر مطلعة أنه هبوط اضطراري بفعل نفاد الوقود من الطائرة التي كان خط سيرها مطار المكلا الذي لا يبعد عن موقع الحادث سوى بضع كيلومترات.

وأضافت المصادر أن سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف، اللذين اعترضا الطائرة في الجو منذ إقلاعها من مطار قاعدة البديع الحدودية، قد أخرا الطائرة عن الوصول في وقتها المحدد ما يعني استنفاد وقود الرحلة كاملاً مع الاحتياط قبل الوصول إلى الوجهة المحددة.

وفور وقوع الحادث هرعت جهود المساعدة والإنقاذ الى موقع هبوطها الذي وصف بأنه كان موفقاً وعكس حنكة الطيار، حيث لم ينزل عجلات الطائرة إلا على بعد ضئيل من مستوى سطح الأرض، فجاء الارتطام أقل خطورة.

وقد وصلت طائرة نقل عسكرية قادمة من صنعاء نقلت 20 من المصابين في الحادث نظرا لحالتهم الحرجة.

ذكرت مصادر ملاحية لـ «الأيام» أن الاتصال مع طاقم الطائرة قد انقطع وتوقعت السلطات هبوط الطائرة اضطرارياً على مدرج المطار أو في البحر بالقرب من منطقة ضبة، غير أن الطائرة اتجهت إلى مكان قريب من المطار وهبطت فيه اضطرارياً.

الحادث عن قرب
عدد الركاب في الطائرة نحو 45 راكباً، توفي أحدهم في الحال ونقل 8 آخرون إلى مستشفى ابن سينا وهم في حالة حرجة، ثم نقل بقية ركاب الطائرة بواسطة مروحيتين هبطتا في موقع الحادث بالقرب من مصنع المشروبات الغازية بشحير، وانتشر في موقع الحادث أطقم عسكرية بعد تدافع المواطنين لمشاهدة الطائرة.

وفي مدينة المكلا تم تخصيص ساحة العروض بكورنيش المكلا كمهبط خاص لهبوط المروحيتين اللتين تقلان الجرحى من موقع الحادث إلى مستشفى ابن سينا القريب من ساحة العروض، ومنعت السلطات الأمنية المواطنين من الدخول إلى ساحة العروض مؤقتاً وحتى يتم الانتهاء من نقل المصابين إلى المستشفى.

ونقل 15 مصاباً إلى مستشفى غيل باوزير القريب من موقع الحادث لإجراء إسعافات أولية لهم وهم من المصابين بالكسور والإصابات المتوسطة، ثم نقلوا لاحقاً الى مستشفى ابن سينا بالمكلا.

طائرة النقل العسكرية بعد هبوطها الاضطراري امس
طائرة النقل العسكرية بعد هبوطها الاضطراري امس
فيما جرى نقل الركاب الآخرين جميعهم وهم من ذوي الإصابات المتوسطة والبسيطة الى المستشفى، حيث تلقوا مع زملائهم الآخرين العلاجات المناسبة.

وقد تحولت مباني مستشفى ابن سينا مساء أمس إلى حالة طوارئ وحضر منذ بداية وصول أفواج المصابين مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة د. العبد ربيع باموسى ومدير مستشفى ابن سينا د. عامر بلعفير ومدير الخدمات الطبية العسكرية بالمنطقة العسكرية الشرقية عقيد د. يسلم العراقي .. وأشرفوا على عملية تنظيم وترقيد المصابين وإعطاء التوجيهات لإحضار الأطباء والصيادلة المطلوبين وتقديم العلاجات والعمليات الجراحية بصورة عاجلة.

كما حضر مسؤولو السلطة المحلية وفي مقدمتهم الإخوة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة سعيد بايمين ووكيل محافظة حضرموت عمير مبارك عمير ووكيل المحافظة لشؤون الساحل عوض حاتم.

كما حضر أيضاً مساء أمس للمستشفى قائد المنطقة الشرقية العسكرية عميد ركن محمد علي محسن واطمأن على المصابين وعقد اجتماعا مع مدير الصحة ومدير المستشفى، بحضور مدير الأمن السياسي عميد عبدالله جريزع ومدير الاستخبارات العسكرية بحضرموت أحمد عبدالرزاق ووجه قائد المنطقة قيادة مكتب الصحة ومستشفى ابن سينا بتقديم كافة التسهيلات الطبية لعلاج المصابين، كما أعرب عن استعداده لنقل الحالات الخطيرة التي تتطلب إمكانات أفضل سوى في صنعاء أو الخارج وأمر بمساعدة مالية عاجلة لكافة المصابين في حادث ارتطام الطائرة.

وفيما يلي أسماء المصابين في الحادث:

1- العقيد عبدالله سيف- الطيار وكانت جراحه بليغة، 2- عبدالله محمد عيسى- ملاح، 3- علي محمد بن محمد حامس- مهندس طيار، 4- خالد علي يحيي المسوري- مهندس طيار، 5- أحمد علي ناجي الحاج- مهندس طيار، 6- عبدالله محمد حسن، 7- محمد محمد ذيبان، 8- علي الحزيمي - البديع، 9- علي محمد ناصر البهلولي- شرطة جوية، 10- جميل عبدالله اسماعيل- شرطة جوية، 11- فهد عبده محمد الجعفري- شرطة جوية، 12- أحمد محمد عبدالله البدري، 13- محمد صالح محمد الجعفري- البديع، 14- عبدالملك علي ناصر الشامي- البديع، 15- علي عبدالله صالح السلفي، 16- مطيع علي ناجي الحلاس- مهندس طيار، 17- محمد حسن محسن النحمي، 18- خالد محمد فاهم- ضابط أمن الطائرة، 19- فؤاد أحمد مهدي- البديع، 20- عصام محسن محمد- شرطة جوية، 21- الرائد محمد محمد المؤيد- من طاقم الطائرة، 22- أحمد عبدالجليل الشموري- الأمن المركزي المكلا، 23- خالد ناصر المعمري- النجدة حضرموت، 24- مقدم نبيل محمد سليمان- أركان مطار أم غارب، 25- عبدالرقيب محمد الرباحي- شرطة جوية، 26- حسين أحمد صالح الوزان- شرطة جوية، 27- شافي محمد عشال- شرطة جوية، 28- نبيل صالح العزي سريب- شرطة جوية، 29- جميل علي احمد الشرفي- البديع، 30- عبدالله صالح مرشد- البديع، 31- فهد حسن علي أبو شوحي- البديع مطار أم غارب، 32- عبدالحكيم عامر، 33- كمال أحمد عمر حسن ، 34- عصام شوقي غالب- شرطة جوية، 5- فؤاد عبدالله محمد 36- إبراهيم محمد ، 37- الخضر عبدالله هديل- ، 39- أحمد سعيد الوادي- شرطة جوية، 40- عبدالله صالح مرشد دعبوش (الوحيد من دون إصابة)، 41- محمد عبدالكريم الصنعاني، 42- صالح صالح الضاوي، 43- محمود الضبيبي، 44- صالح حسن أحمد الحطابي، 45- أحمد عبدالله خليل، 46- إبراهيم ناصر عقـب ، 47- علي حسن أحمد حمزة .

أما المتوفى واحد فقط وهو: احمد عبدالله قرندي - 40 سنة جندي شرطة جوية الحديدة، وقد وصل الى مستشفى غيل باوزير القريب من موقع الحادث متوفى.

بينما قالت مصادر أخرى أن المتوفى من طاقم الطائرة.

شهود عيان
وقد التقت «الأيام» شهود عيان وصفوا للصحيفة لحظة وقوع الحادث كونهم كانوا على مقربة منه، حيث قال الأخ هاني هيثم عوض: «كانت الطائرة متجهة إلى المطار، وكان نزولها أقرب إلى الأرض، ثم غيرت اتجاهها إلى منطقة الغيل ومن ثم ارتطمت بالأرض وقام العسكريون بالخروج بسرعة من الطائرة لحظة هبوطها وإنقاذ أصدقائهم وكان الجرحى يفوق عددهم العشرين شخصاً. ولحظة هبوط الطائرة كان عدد من السيارات على خط الغيل - شحير، فاتجهت إلى الطائرة لمساعدة الجرحى قبل وصول الأطقم العسكرية من الأمن المركزي والجيش».

وروى لـ «الأيام» الأخ عوض سعيد بايعشوت الذي كان موجوداً لحظة وقوع الحادث قائلاً:«لقد قمنا بإسعاف بعض الجرحى وكانت حالاتهم متفرقة، وتوقعنا أن الطائرة سوف تنفجر، وبعد ربع ساعة وصلت سيارات الدفاع المدني من المطار وجاءت المساندة من رجال الأمن المركزي، وعند ارتطام الطائرة بالأرض اشتعلت قليلاً وشاهدنا لهباً تم إخماده بسرعة وجاءت الإسعافات لإنقاذ الجنود».

كفاءة طيار الأنتينوف
لم تصب الطائرة بأضرار كبيرة لحظة هبوطها، حيث شوهد جناحا الطائرة ومقدمتها سليمة جداً وكذلك بطن الطائرة سليم جداً، غير أن قوائمها تعرضت للعطب الكلي، فيما لم تصب قمرة الطائرة بأية أضرار تذكر وكذلك الأجهزة الملاحية فيها حسب تأكيد مصدر للصحيفة.

شهود عيان قالوا لـ «الأيام» في موقع الحادث: «لولا كفاءة الطيار العسكري لكان الحادث مفجعاً ولتعرضت بعض مباني منطقة شحير للانهيار، غير أن الطيار وبحنكته ذهب بالطائرة بعيداً عن المنطقة وهبط بها بأقل الخسائر الممكنة.. وختاماً فإن أبرز أسباب هبوط الطائرة هو نفاد وقودها».

وعلمت «الأيام» أن لجنة تحقيق عسكرية باشرت عملها لمعرفة فيما إذا كان هناك أسباب أخرى لهبوط الطائرة وتحليل معلومات الصندوق الأسود بالطائرة، غير أن كافة المعلومات ترجح أن نفاد الوقود هو الذي أدى إلى هبوط الطائرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى