> ربما كانت مباراة الوحدة العدني وضيفه سلام الغرفة متصدر المجموعة الثانية التي جرت أحداثها أمس على ملعب الحبيشي بعدن من الفرص الاخيرة لفريق الوحدة للحفاظ على حظوظه في المنافسة على خطف إحدى بطائق التأهل والفوز هو وحده كان يجدد الآمال لأن نقاط المباراة كانت ستجعله يقترب من المنافسة وفي الطرف الآخر كان فريق الصدارة سلام الغرفة الذي يسير بثبات كأحد المرشحين للصعود إلى دوري الأولى كان أيضاً يبحث عن الفوز ليعزز حظوظه القوية في بلوغ الهدف الكبير نتيجة المباراة استحقها الضيوف وبهدف وحيد سجله نجمه المتألق فهمي سلمان في د/ 27 من زمن الشوط الاول ليحقق فريقه فوزاً هاماً مع اقتراب التصفيات من مراحلها الاخيرة فيما تجرع الوحدة هزيمة مرة زادت الاوجاع في الفريق الوحداوي الذي يعيش زوابع ربما كانت ذات أثر في تلقي «الخسارة الثانية على التوالي».

شوط هدف المباراة
بداية المباراة كانت هجومية من قبل الضيوف الذين سعوا إلى التسجيل المبكر واظهروا خطورة هجومية في التحركات الفعالة والمؤثرة في خط دفاع الوحدة ومع د/ 4، ارسل الخطير فهمي سلمان انذارا شديد اللهجة عندما توغل ودق عارضة المرمى الوحداوي بكرة قوية رفعت حماس اللاعبين الضيوف وجمهورهم في المدرجات فاستمروا في الافضلية والخطورة بسبب الاجادة الواضحة في الانتشار وسد الثغرات أمام لاعبي الوحدة الذين لم يظهروا أي خطورة في هذا الوقت من المباراة بعدما استسلم خط هجومه طلال وبن همام للرقابة من دفاع سلام الغرفة، وبعد مرور ربع ساعة ظهرت الخطورة الوحداوية لاول مرة في اللقاء في كرة أنيس عمر الرأسية التي انحرفت عن المرمى قليلاً ومع مرور الدقائق تبادل الفريقان السيطرة والهجمات الا أن الخطورة كانت اكثر عند الغرفاوية بفضل الحالة المتميزة لخط هجومه الذي استطاع في د/ 27، أن يحقق ما يريد بهدف ولا أروع سجله المتألق والمشاغب فهمي سلمان نجم المباراة في رأيي.

بعد الهدف نشط الوحداوية وحاولوا تدارك الموقف فاستلموا السيطرة في الملعب سعياً لتحقيق التعادل وشنوا الهجمات التي عابها حالة التوهان في خط الهجوم الذي ظل يستلم الكرات المرسلة في العمق فيما حاول وسام معاوية أن يكون مسانداً للهجمة الاّ ان تلك المحاولات كتب لها الفشل بصرامة الدفاع الذي لعب دون فلسفة في إبعاد الكرة للحفاظ على مرماه مما جعل فرص الوحدة الحقيقية غائبة الا من بعض الكرات التي كانت تظهر في الكرات الركنية والثابتة التي تحدث دربكة في مناطق الجزاء فيما غابت هجمات السلام في هذه الفترة من اللعب اعتمد على الكرات المرتدة السريعة المرسلة الى البرقي وفهمي الخطيرين.

ومع اقتراب نهاية هذا الشوط أضاع ماهر همام هدفاً أكيداً عندما انطلق بكره وراوغ الدفاع فانفرد بالمرمى الا انه لعبها خارج المرمى وسط دهشة الجميع بعدها اًيضيع سلام الغرفة فرصة اكيدة من فهمي سلمان لينتهي الشوط بتقدم السلام بهدف.

شوط خلا من الاهداف
بداية جيدة اظهرها وحدة عدن مع انطلاق احداث الشوط الثاني فشن هجمات متواصلة بتحرك طرفي الملعب ناصر منصور وغانم الا ان مشكلة الشوط الأول ظلت حاضرة بعدم ظهور خط هجوم الوحدة بالشكل المثمر فقلت تحركاتهم وانعدمت الفعالية الحقيقية صوب مرمى سلام الغرفة لذلك ظهرت صعوبة الوصول الى حارس مرمى السلام ماهر سعيد الذي لم يختبر بشكل فعلي ورغم أفضلية الوحدة في الاستحواذ على الكرة في الملعب الا ان خط هجوم سلام الغرفة احدث الفارق فكانت الخطورة لفهمي سلمان الذي انفرد بالمرمى واطاح بالكرة بجانب القائم لحارس الوحدة زكي لذلك ظلت المباراة سيناريو مكررا محاولات وحداوية غابت عنها اللمسة الهامة والحاسمة وهجوم مرتد خطير لسلام الغرفة ورغم التغييرات الثلاثة التي اجراها مدرب الوحدة بدخول ادهم سالم وجسار علي وماهر عبدالله فإن التحسن في الحلقة المفقودة في اداء الوحدة لم يطرأ لتسير المباراة حتى نهايتها لتعلن فوز السلام بهدف وتمسكه بالصدارة فيما استسلم الوحدة بهزيمة صعبت اموره وابعدت حظوظه في استعادة موقعه بين الكبار.

حكم اللقاء عارف سيبان وعادل شدان وجلال ناجي وعبدالله عزب رابعاً وراقبه من الاتحاد عبدالله الثريا وعبدالله سالم مراقباً للحكام ورفع الحكم الكرت الاصفر لمارسيل صالح وماهر همام ومحمد غراب من الوحدة وماجد سالم وخالد محمد وفهمي سلمان من سلام الغرفة.

هوامش:
رغم ان المباراة اقيمت في عدن الا ان الاهازيج والتشجيع كانت من نصيب السلام بعدما حضر جمهوره من سيئون فيما غاب جمهور الوحدة.

فهمي سلمان مهاجم خطير فاعل متمكن يستحق ان يكون نجم المباراة

وحدة عدن ينقاد الى هزيمة أخرى فأين يكمن الخلل.

معتز شكيب المهاجم الصغير المشاغب يواصل غيابه عن الفريق عسى ماشر.

ناصر منصور اللاعب الجديد في فريق الوحدة يلعب مهاجما في المباراة رايته يلعب في الجانب الايسر.

ماهر بن همام نجم واعد في مباراة الامس غاب عن الفاعلية.

هنيئاً لمدرب السلام الكابتن عبدالله مكيش أحد فرسان الكرة الأبينية النتائج المتميزة لهذا الفريق.