> رفض المرشد الاعلى للثورة في ايران علي خامنئي امس الجمعة اتهام الولايات المتحدة بلاده بالتورط في الاعتداءات بالعراق، محملا القوات الاميركية مسؤولية هذه الحوادث.

وقال خامنئي في كلمة القاها في جامعة طهران "نحن ندعم الحكومة العراقية ويزعجنا عدم الاستقرار في العراق وخصوصا القتل اليومي للعراقيين". واضاف ان "الرشاشات الاميركية مجرمة، لكن العناصر الذين يضعون القنابل مجرمون ايضا".

وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد اشار في التاسع من اب/اغسطس الماضي الى ان اسلحة ايرانية ارسلت الى العراق.

وقال رامسفلد "صحيح ان اسلحة (جاءت) من ايران بشكل واضح ولا لبس فيه اكتشفت في العراق". واضاف "انها حدود كبيرة ومن غير المفيد للايرانيين ان يسمحوا بعبور اسلحة من هذا النوع الحدود".

واكد المرشد الايراني ان الولايات المتحدة تقف وراء الاعتداءات، معتبرا ان واشنطن تحتاج الى "ذريعة" لتبقى في العراق,وقال ان "المتهم الاول بهذه الحوادث بالنسبة الينا هو اميركا (...) الاف الجنود الاميركيون ينتشرون في انحاء العراق ولو ارادوا اجتثاث الفوضى لفعلوا".

واضاف "ثمة اشارات الى تورط اجهزة تجسس الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (اسرائيل)، انهم لا يريدون النجاح لهذه الحكومة (العراقية) لان عدم الاستقرار هو ذريعتهم للبقاء".

واكد ان ايران كانت "حازمة في الحؤول دون تسلل احد" الى العراق، رغم ان الحدود المشتركة بين البلدين تمتد 1300 كلم، لافتا الى انه "حتى الاميركيون لا يستطيعون منع المكسيكيين من التسلل على طول حدودهم".

من جهة اخرى، اشاد خامنئي بالانسحاب من قطاع غزة الذي تنفذه اسرائيل التي ترفض ايران الاعتراف بها، معتبرا انه "اخفاق" للدولة العبرية.

وقال ان "هذا الانسحاب لا ينبع من خيار النظام الصهيوني. انه اخفاق وهم (اليهود) يقومون به لان لا خيار لهم"، معتبرا انه يتم "بفضل المقاومة الفلسطينية".