الموسيقار بارنبويم يقود أوركسترا عالمي من أجل السلام في رام الله

> رام الله «الأيام» د.ب.أ :

>
 بارنبويم في مؤتمر صحفي في رام الله عقده مع وزير الثقافة الفلسطيني يحيا يخلف
بارنبويم في مؤتمر صحفي في رام الله عقده مع وزير الثقافة الفلسطيني يحيا يخلف
صرح الموسيقار الشهير دانيال بارنبويم امس السبت أن تكوين أوركسترا موسيقي يتألف من 90 عازفا موسيقيا هو مهمة شاقة في حد ذاتها,ولكن تكوين أوركسترا من عازفين جاءوا من بلاد كانت في حالة حرب ليس مهمة صعبة فحسب "بل مستحيلة" كما صرح بارنبويم في مؤتمر صحفي في رام الله عقده مع وزير الثقافة الفلسطيني يحيا يخلف.

ولكنه استطرد "لقد أصبح المستحيل ممكنا".

وأعلن بارنبويم انه سيقود أوركسترا يضم عازفين عالميين معظمهم من العرب والاسرائيليين سيعزفون من أجل السلام مساء غدا الاحد في رام الله.

وأعرب بارنبويم الموسيقي اليهودي الذي كان صديقا مقربا من المفكر الفلسطيني الاصل إدوارد سعيد عن أمله في مؤتمر صحفي عقده في رام الله مع وزير الثقافة الفلسطيني يحيى يخلف عن أمله أن ترأب الموسيقى الصدع بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وقال إن إخلاء الاسرائيليين قطاع غزة "خطوة إيجابية للغاية" يتعين أن تليها خطوات أخرى كثيرة لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الدائر منذ عقود.

وليست هذه هي أول زيارة يقوم بها بارنبويم لرام الله.

فمنذ انضمامه إلى حملة إدوارد سعيد لرأب الصدع بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي من خلال الموسيقى دأب بارنبويم على زيارة رام الله للمساعدة في تكوين أوركسترا محلي وافتتاح مدرسة لتعليم الموسيقى للاطفال.

ويعود بارنبويم اليوم إلى رام الله بصحبة 90 موسيقيا من عدد من الدول العربية منها الاراضي الفلسطينية ومصر والاردن وسوريا ولبنان للعزف جنبا إلى جنب مع موسيقيين إسرائيليين.

وبالرغم من أن مصر والاردن تتمتعان بعلاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل إلا أن سوريا ولبنان مازالتا لا تعترفان بالدولة العبرية ولا تسمحان بوجود أي علاقات بين مواطنيها وبين الاسرائيليين,كما أن إسرائيل لا تسمح بدخول أي من مواطني البلدين إلى أراضيها.

ولكي يتمكنوا من الوصول إلى رام الله منحت الحكومة الاسبانية لكافة أعضاء الاوركسترا جوازات سفر دبلوماسية تمكنهم من دخول رام الله.

وأوضح بارنبويم أن الهدف من تكوين الاوركسترا "هو خلق مجال لكي يعبر الطرفين عن أنفسهما وأن يتمكن كل طرف من فهم الاخر".

وأضاف أن الاوركسترا ليست رسالة سياسية وإنما تهدف إلى فتح الحوار بين العرب والاسرائيليين على أمل أن يسود السلام على هذه الارض وأن يتمكن كل شعب تقاسم الارض وليس من الصراع عليها.

وتابع "ليس من حق أي شعب احتلال أراضي شعب آخر.. إن الاحتلال لا ينهي الصراع".

وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي توجه بارنبويم إلى نقطة تفتيش إسرائيلية شمال رام الله حيث يفصل جدار خرساني بارتفاع ثمانية أمتار بين أحياء فلسطينية,ووقف أمام الجدار وهو ينظر بدهشة إليه وإلى الصف الطويل من السيارات الفلسطينية التي تنتظر في صبر حتى يشير لها الجنود الاسرائيليون بالعبور حتى يتمكنون من العودة إلى منازلهم في رام الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى