أولياء الدم يطالبون بالقصاص والمتضررون بالتعويضات

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

>
المتهم ايهاب عبدالكريم الخولاني يصرخ في المحكمة اثناء جلسة الاستماع امس
المتهم ايهاب عبدالكريم الخولاني يصرخ في المحكمة اثناء جلسة الاستماع امس
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة يوم أمس الإثنين جلسة برئاسة فضيلة القاضي نجيب القادري للنظر في قضية المتهمين الـ 36 بتشكيل عصابة مسلحة جماعية، وفي بداية الجلسة تبين للمحكمة حضور بعض المحامين عن بعض المتهمين وهم المحامي شرف الذارحي عن المتهمين محمد محمود الذارحي و محمد يحيى الأخفش والمحامي محمد سعيد الكوشاب عن المتهم عبد الله حسين قفه، ولكن رفض هذا المتهم أن يدافع عنه رغم أن المحامي قد تم تكليفه من قبل والده، كما حضر الأخ أحمد شرف الدين للدفاع عن ابنه والمحامي د. محمد الخطيب عن المتهم فؤاد العماد والمحامي نزيه العماد عن المتهمين فؤاد ومحمد العماد.

بعد ذلك استفسر القاضي عن غياب المتهمة انتصار السياني، بسؤال والدها علي السياني عن عدم حضورها، رغم أنه وعد المحكمة في الجلسة السابقة بإحضارها ولو مرة واحدة ليتم قراءة التهم عليها، ولكن والد المتهمة حاول إقناع المحكمة بأنها مازالت مريضة وحاول تقديم رسالة بذلك إلى القاضي، فقبل منه القاضي الرسالة وقال له: أنت ضامن عليها وقد وعدت المحكمة بإحضارها.

ورفض القاضي الاستماع إلى حجج والدها وأمر بحبسه إلى أن تحضر المتهمة إلى المحكمة.

بعد ذلك تبين للمحكمة حضور مجموعة من المجني عليهم وممثلين عن أولياء الدم، فطلب القاضي أولاً أن يمثل أمام المحكمة أربعة ضباط عراقيين خبراء تقدموا بطلب للمحكمة بالتعويض عن الضرر الذي أصابهم بموجب التقرير الطبي من المستشفى العسكري والمرفق بملف القضية وضم دعوى لهم بالحق الخاص إلى دعوى النيابة في الحق العام. وهؤلاء الضباط العراقيون هم: 1- عميد م. فلاح حسن سلمان الشمرى 2- العميد الملاح عباس نعمان صالح خضر الجبوري 3- عميد م. أحمد شهاب أحمد 4 - المقدم م. شامل حامد محمود العنزي.

وبعد الإدلاء بمطالبهم أمام القاضي عقب وكيل النيابة بأن هؤلاء هم المجني عليهم في الواقعة التي حدثت في شارع هائل، والتي تم فيها إلقاء قنبلتين على الحافلة التي كانت تقلهم هم وعددا من المدرسين والطلبة في كلية الطيران.

ومثل أمام المحكمة مجموعة من المطالبين بالتعويضات وكذلك ممثلون لأولياء الدم، وكان من المتضررين الأخ عبدالله محمد حسن القعطبي الذي قال: «إن المتهمين اعتدوا علينا ورجموني بقنبلة يدوية على سيارتي الهيلوكس الغمارة الجيش، وتسببوا في مقتل زميلي أحمد إسماعيل المؤيد، نائب مدير الورشة التي في باب اليمن»، وطالب بالتعويض وضم دعواه الى دعوى النيابة العامة.

رئيس النيابة سعيد العاقل ووكيل النيابة خالد الماوري
رئيس النيابة سعيد العاقل ووكيل النيابة خالد الماوري
بعد سماع المحكمة الى بعض المتضررين, استمعت الى أولياء الدم وتبين حضور ابن المجني عليه حسن أحمد اسماعيل المؤيد وطلب من المحكمة إنزال أقصى العقوبة والقصاص الشرعي بحق الجناة، فطلب منه القاضي إحضار ورقة إحصاء ورثة وكذلك توكيل من بقية الورثة.

ثم تقدم للمحكمة المجني عليه الأخ عبدالله غالب وطلب من المحكمة تعويضه عن الأضرار التي لحقت به وذلك في الحادثة الواقعة في جولة المالية.

وتوالى بعد ذلك مثول مجموعة من المتضررين طالبوا جميعا بتعويضهم عما لحق بهم من أضرار.

وبما أن المتهمين في الجلسة السابقة أثاروا الفوضى بترديد الهتافات مما أثر على سير اجراءات المحاكمة، فقد أبقي المتهمون جميعاً، في جلسة يوم أمس، في سيارة السجن التي نقلتهم الى المحكمة وطلب القاضي إحضارهم إلى قفص الاتهام واحداً واحداً.

الضباط العراقيين من اليمين: شامل العنزي، احمد شهاب احمد، عباس الجبوري، فلاح الشمري
الضباط العراقيين من اليمين: شامل العنزي، احمد شهاب احمد، عباس الجبوري، فلاح الشمري
وبدأ بالمتهم الأول إبراهيم محمد شرف الدين، ولكن عندما بدأ كاتب المحكمة قراءة التهم الموجهة اليه راح يهتف بأنه لا يعترف بالمحكمة لأن المحكمة هي الحكم والخصم حسب قوله.

ورغم محاولة القاضي إقناعه بالهدوء والاستماع الى التهم الموجهة اليه، إلا أنه لم يستمع لذلك، بل راح يردد بصوت مرتفع هتاف «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام».

والشيء نفسه حصل بالنسبة للمتهم الثاني إيهاب عبدالكريم والمتهم الثامن عبدالقادر الهادي.

لم تجد مناشدة القاضي والمحامين إقناع المتهمين بالاستماع إلى التهم الموجهة لهم والرد عليها سواء بالاعتراف أو النفي وكان كل متهم ما إن يدخل الى قفص الاتهام بقاعة المحكمة حتى يبدأ بترديد الهتافات نفسها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى