المحقق الدولي في اغتيال الحريري يطلب مزيدا من الوقت

> بيروت «الأيام» رويترز :

>
فريق التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري
فريق التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري
قال مسؤول بالامم المتحدة امس الاثنين إن فريق التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري سيطلب تمديد مدة عمله التي تنتهي هذا الاسبوع,ومنح مجلس الامن الدولي الفريق الذي يرأسه القاضي الالماني ديتلف ميليس مهلة ثلاثة اشهر قابلة للتمديد من اجل اتمام التحقيق في واقعة الاغتيال التي جرت في فبراير شباط الماضي. وكان ميليس بدأ عمله في 25 يونيو حزيران الماضي.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة نجيب فريجي لرويترز "يرى ميليس انه لن يحتاج لثلاثة اشهر اضافية لكنه يحتاج فقط الى بضعة اسابيع اضافية تعتمد على مجريات التحقيق وسرعته."

ويقود ميليس وهو محقق الماني مخضرم فريقا من 50 شخصا يحقق في الانفجار الذي وقع في 14 فبراير شباط وقتل فيه الحريري و20 اخرون في بيروت مما دفع لبنان الى أسوأ أزمة منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

ويحمل لبنانيون كثيرون سوريا التي سيطرت على الشؤون السياسية والامنية في لبنان طيلة 15 سنة أعقبت الحرب الاهلية المسؤولية بشكل غير مباشر على الاقل عن مقتل الحريري. وتنفي دمشق أي دور لها في الجريمة.

وسحبت سوريا تحت ضغط دولي ومطالبة شعبية قواتها العسكرية من لبنان في ابريل نيسان الماضي.

وسوف يقدم ميليس لمجلس الامن تقريرا اجرائيا حول التحقيق نهار الخميس القادم وهو اليوم الذي تنتهي فيه مدة الثلاثة اشهر الممنوحة له.

وقال فريجي ان هذا التقرير قد يتضمن "نقاطا واسعة من التحقيق الذي بلغ مرحلة متقدمة."

وقال مصدر دبلوماسي غربي ان هذا التقرير سوف يعطي القليل من التفاصيل حول التحقيق كعدد الاشخاص الذين تم استجوابهم اضافة الى مدى تعاون عدد من الدول الاعضاء في الامم المتحدة.

واضاف المصدر "ولكنه حتما لن يفصح عن النتائج التي توصل اليها التحقيق."

وأمر مجلس الامن باجراء التحقيق الذي بدأ في منتصف يونيو حزيران بعد أن خلصت بعثة لتقصي الحقائق تابعة للامم المتحدة الى ان التحقيق الذي اجراه لبنان "تشوبه عيوب خطيرة".

وكان ميليس قد طالب باستجواب عدد من المسؤولين السوريين مباشرة في اطار التحقيق ولكن طلبه هذا يبقى بانتظار رد سوري على مسألة زيارته الى دمشق.

وعندما سئل متى سوف تحصل هذه المقابلات قال فريجي ان هذا يعتمد على توقيت دعوة السلطات السورية لميليس.

وقال فريجي "ويتطلع ميليس الى التعاون السوري في هذا المجال وهو واثق من ان الجزء السوري من هذا التحقيق سيكون مفيدا جدا جدا."

وتلا مقتل الحريري سلسلة من الانفجارات معظمها في الضاحية المسيحية لبيروت وادت الى مقتل معارضين سياسيين لسوريا اضافة الى محاولة اغتيال وزير الدفاع.

ويحفل الاعلام اللبناني بالتنبوءات واتجاه التحقيق وتأثير نتائجه في حال وجه ميليس اصابع الاتهام الى سوريا. وكان عدد من وسائل الاعلام حذر من عدم الاستقرار والفوضى في حال توجيه الاتهام الى سوريا.

وقال فريجي إن "عددا من وسائل الاعلام وضع نظريات حول نتائج التحقيق بطريقة غير دقيقة جدا."

ولم يستبعد فريجي وجود غرض سياسي لهذه التنبؤات وقال "ان نتائج التحقيق لن تؤثر على استقرار لبنان على العكس فان التحقيق سوف يفصح عن الحقيقة ونأمل ان يؤدي الى انتهاء مسلسل الاغتيالات ويعيد تنصيب القانون الذي هو عنصر اساسي للاستقرار والحياة الطبيعية."

وأعلنت وزارة المالية الاسبوع الماضي انها وضعت خطة لزيادة احتياطياتها من العملات الاجنبية من اجل تفادي اي تدهور سياسي او اضطراب اقتصادي عقب اعلان نتائج التحقيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى