وجه العديد من نواب اليمين المتشدد انتقادات شديدة امس الاثنين لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بلغت حد الشتيمة خلال جلسة للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان تمت فيها مناقشة التعويضات الممنوحة للمستوطنين الذين تم اجلاؤهم.

وقال اوزي لانداو الذي يقود معارضي الانسحاب من قطاع غزة داخل تكتل الليكود الذي يتراسه رئيس الوزراء، مخاطبا شارون "انت كاذب وغشاش وفاسد".

وقال عفي ايتام النائب في حزب الصهيونية الدينية من اليمين المتشدد "لقد اظهرنا ضبط النفس لكننا سنثأر عبر محوك من الخارطة السياسية".

واضاف مخاطبا شارون "لا تخف، لن نمس شعرة من راسك، لكننا سنفعل ما بوسعنا لنفنيك من السياسة، سندعك تطعم خرافك في مزرعتك".

وندد العديد من نواب المعارضة والليكود بهذه التصريحات.

ولاحظ عمرام ميتسناع النائب في حزب العمل والذي نافس شارون في الانتخابات التشريعية في شباط/فبراير 2003 "لا اذكر توسل لهجة مماثلة في لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان".

واعتبر روني بار اون احد ابرز وجوه الليكود المؤيدة للانسحاب من قطاع غزة ان "ما يحصل يندرج في اطار حملة تحض على كره رئيس الوزراء".

بدوره ندد رئيس اللجنة البرلمانية يوفال شتاينيتز العضو في الليكود والمعارض للانسحاب بمهاجمة شارون وطلب من لانداو وايتام الاعتذار منه لكنهما رفضا، فبادر شتاينيتز الى الاعتذار باسم اللجنة.

وفضل شارون تجاهل هذه الانتقادات واكتفى بقراءة الكلمة التي كان اعدها، مذكرا بان اسرائيل ستحتفظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية وفي مقدمها معالي ادوميم وارييل وغوش عطسيون.

ولاحظ مراسل وكالة فرانس برس ان شارون كان متجهما لدى خروجه من اجتماع اللجنة ورفض الادلاء باي تعليق جوابا عن اسئلة الصحافيين الاسرائيليين.