> قال متحدث باسم حركة طالبان امس الاثنين ان مقاتلي الحركة لن يهاجموا مراكز الاقتراع أثناء الانتخابات التي ستجرى الشهر القادم في افغانستان لكنه توعد باستمرار الحرب ضد الحكومة والقوات الأمريكية.

وقال الجيش الأمريكي امس أيضا ان قوات الحكومة الافغانية والقوات الامريكية قتلت اكثر من 100 متشدد خلال الاسابيع القليلة الماضية في عمليات لتحقيق استتباب الامن خلال الانتخابات الشهر المقبل.

وقال عبد اللطيف حكيمي المتحدث باسم طالبان عبر الهاتف من مكان لم يكشف عنه "قررنا ألا نستهدف مراكز الاقتراع في المناطق الحضرية".

وتابع حكيمي الذي تعتقد الحكومة ومسؤولو أمن انه المتحدث الرئيسي باسم حركة طالبان "القوات الأمريكية والأفغانية اقامت مراكز الاقتراع في مناطق مزدحمة بالسكان بحيث إذا هوجمت ينجم عنها خسائر جسيمة."

وقتل حوالي 1000 شخص معظمهم من مقاتلي طالبان في الاشتباكات والاكمنة وتفجيرات القنابل هذا العام مما اثار مخاوف بشأن الانتخابات خاصة في الجنوب والشرق الاكثر اضطرابا.

وفقدت القوات الامريكية 47 جنديا خلال القتال في افغانستان هذا العام منهم اربعة قتلوا في انفجار باقليم زابل امس الاول الاحد وهو اسوأ معدل للخسائر في هذا البلد منذ وصولها في اواخر عام 2001 للاطاحة بحكم طالبان.

وفي أحدث أعمال عنف قال مسؤولو أمن ان شخصا يشتبه بأنه من حركة طالبان فجر نفسه عندما أوقف عند نقطة تفتيش قرب مدينة سبين بولداك الحدودية.

وبالرغم من احداث العنف تقول الحكومة الافغانية ومسؤولون امريكيون ان الانتخابات وهي الخطوة الكبيرة التالية لافغانستان على طريقها للاستقرار لن يعرقلها شيء.

ونددت طالبان بالانتخابات وحذرت المواطنين من المشاركة فيها ولكنها لم تهدد بمهاجمة مراكز الاقتراع.

وقال متحدث باسم قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي انه يعتقد أن طالبان خلصت الى ان مهاجمة مراكز الاقتراع سيكون له آثار عكسية في ظل ما أنفقه الشعب الأفغاني في العملية. وأشارت متحدثة عسكرية أمريكية الى أن إعلان طالبان خطوة إيجابية,وقال حكيمي ان هجمات طالبان ستستمر.

وأضاف "نشاطنا ليس قاصرا على الانتخابات. هدفنا ليس فقط عرقلة الانتخابات,هجماتنا ستستمر حتى بعد الانتخابات,ويقول الجيش الأمريكي انه ينفذ عمليات هجومية لضمان أمن الانتخابات.

وقالت اللفتنانت سيندي مور المتحدثة باسم الجيش الامريكي مشيرة للجيش الافغاني الذي تدربه الولايات المتحدة "الجيش الوطني الافغاني وقوات التحالف مستمرة في الهجوم لاقامة امن دائم."

واضافت ان نحو 65 متشددا قتلوا في 25 اشتباكا في اقليم زابل في الجنوب خلال الاسبوع الماضي بينما قتل حوالي 40 في اقليم كونار في الشرق خلال الاسابيع القليلة الماضية.

وكان إقليم كونار القريب من الحدود الباكستانية مسرحا في يونيو حزيران لأسوأ خسائر بشرية تشهدها القوات الأمريكية في افغانستان,وقتل 16 جنديا أمريكيا عندما اسقط متشددون طائرتهم الهليكوبتر أثناء مهمة كانت تقوم بها لانقاذ فريق من اربعة افراد من القوات الخاصة حوصر في تبادل لاطلاق النار,وقتل ثلاثة أشخاص من الفريق المحاصر وانقذ شخص واحد فقط.

وقال الجيش الأمريكي ان العملية التي جرت في كونار والتي شملت 29 اشتباكا منفصلا نجحت في تشتيت قوات العدو وفتحت الطريق أمام اجراء الانتخابات.

وتقود الولايات المتحدة قوات دولية قوامها 20 الف جندي في افغانستان لتقاتل طالبان ومتشددي القاعدة ولتلقي القبض على زعماء القاعدة وطالبان.

وتساعد قوة اخرى من حلف شمال الاطلسي قوامها عشرة الاف جندي للحفاظ على الامن في الانتخابات البرلمانية وانتخابات الأقاليم.