انعدام الضغط ونفاد الوقود السببان المرجحان لتحطم الطائرة القبرصية

> اثينا «الأيام» ا.ف.ب :

>
احد اقارب ضحايا الطائرة القبرصية امام حطام الطائرة
احد اقارب ضحايا الطائرة القبرصية امام حطام الطائرة
رجح رئيس فريق التحقيق اليوناني في حادث تحطم الطائرة القبرصية التي قتل ركابها ال121 في 14 اب/اغسطس، ان يكون الحادث وقع نتيجة انعدام الضغط في الطائرة ونفاد الوقود.

وقال اكريفوس تسولاكيس في رسالة الى وزير النقل ميخاليس ليابيس نشر نصها امس الاثنين انه بعد اسبوع من التحقيق "هناك مؤشرات الى وجود خلل فني في نظام ضبط الضغط في الطائرة".

وتابع انه "ان كان هذا ما حصل، فقد كان له تاثير على الحالة الجسدية للركاب وافراد الطاقم".

وكان الطبيب الشرعي نيكوس كاراكوكيس المشارك في الفريق الذي يعاين جثث الضحايا افاد امس الاثنين متحدثا لاذاعة خاصة انه "ان كانت التحقيقات الفنية تشير الى انخفاض الضغط في الطائرة، فهذا يؤدي الى هبوط نسبة الاكسجين في الدم".

واضاف ان "هبوط نسبة الاكسجين في الدم تقود في غضون ثوان قليلة الى عدم القدرة على التمييز وحالة اشبه بالنشوة".

كما اشار تسولاكيس الى وجود "دليل على ان محركات الطائرة توقفت عن العمل نتيجة نفاد الوقود الذي كان السبب المباشر لسقوطها" في فرنافا قرب اثينا.

وذكر رئيس فريق التحقيق من جهة اخرى "لدينا دليل (..) على ان شخصا ما يضع قناعا للاكسجين حاول مرتين خلال الدقائق العشر الاخيرة توجيه رسالة استغاثة".

وقال تسولاكيس ان "هذا الشخص وجه الرسالتين بشكل لا يسمح فنيا بالتقاطهما في اي محطة. ويظهر بحسب نبرة صوته انه كان منهكا".

وكان الطياران اللذان ارسلا في طائرتي اف-16 يونانيتين لمواكبة البوينغ بعد ان توقفت عن الرد على برج المراقبة افادا انهما لم يشاهدا الطيار الالماني في قمرة القيادة وقد بدا مساعده "منهارا وربما فاقد الوعي" في مقعده فيما كان قناعا الاكسجين يتدليان في المقصورة.

ورأى الطياران شخصين اخرين في قمرة القيادة بدا انهما "يسعيان للسيطرة على الطائرة".

وافادت وسائل الاعلام اليونانية والقبرصية ان احد هذين الشخصين هو المضيف اندرياس برودرومو (25 عاما) الذي لديه اطلاع على كيفية قيادة الطائرات وقد يكون حاول استعادة السيطرة على طائرة البوينغ.

وقال مصدر في الشرطة امس الاول الاحد انه عثر على اثار من دمائه على مقبض قيادة الطائرة.

وقال تسولاكيس ايضا انه "ثمة مؤشرات تفيد بان جهاز الالتقاط في نظام الاتصالات في الطائرة كان يعمل خلال الدقائق الثلاثين الاخيرة اذ تم تسجيل اتصالات مع طائرات اخرى.

ويسعى المحققون لمعرفة "ما اذا كان جهاز الاتصال ظل مبرمجا على موجة نيقوسيا".

وختم تسولاكيس ان المحققين ما زالوا ينتظرون صدور نتائج تحاليل وابحاث عدة اجريت ولا سيما تقرير الاطباء الشرعيين حول تسمم الركاب والتقرير حول المكالمات في مقصورة القيادة والتقرير حول اعمال الصيانة في الطائرة والطاقم والفريق الفني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى