الصحافي الفرنسي المخطوف سعيد بالافراج عنه ويرغب في العودة الى منزله

> غزة «الأيام» ا.ف.ب :

>
 الصحافي الفرنسي من اصل جزائري محمد وضحي
الصحافي الفرنسي من اصل جزائري محمد وضحي
اعرب الصحافي الفرنسي من اصل جزائري محمد وضحي عن سعادته للافراج عنه بعد ثمانية ايام من اختطافه بايدي مسلحين في مدينة غزة، وقدم شكره للشرطة الفلسطينية التي بذلت جهودا للافراج عنه.

وقال فني الصوت الذي يعمل مع قناة فرنسا 3 خلال مؤتمر صحافي في مقر الشرطة الفلسطينية "اريد ان اشكر (لجان) المقاومة الشعبية والشرطة التي ساهمت في الافراج عني، اريد ان اقول انني تلقيت معاملة حسنة، وسار كل شىء بصورة جيدة",وتضم لجان المقاومة الشعبية عناصر من مختلف الفصائل الفلسطينية.

وقال وضحي الذي بدا مرهقا ولكن بحالة جيدة، ردا على سؤال حول ما ينوي القيام به بعد الافراج عنه "اريد العودة الى منزلي".

وعلم لدى فريق عمل فرنسا 3 ان وضحي وزميلته غوينايل لونوار سيغادران غزة اليوم الثلاثاء الى فرنسا. وكان زميلاهما الاخران غادرا القطاع قبل بضعة ايام.

ورفض قائد الشرطة الفلسطينية اللواء علاء حسني الافصاح عن الجهة التي اختطفت الصحافي الفرنسي قائلا ان "هناك تفصيلات امنية لا يمكن البوح بها".

واضاف قائد الشرطة "ستبقى الاجهزة الامنية تطارد المجموعة حتى تضعها في يد العدالة. العملية لم تكتمل، التفاوض لم يتم مباشرة مع الخاطفين"، مشيرا الى ان الصحافي كان طوال الوقت محتجزا في مدينة غزة.

واكد اللواء حسني "نقول للصحافيين ان شعبنا يرفض هذا الاسلوب، شعبنا مضياف للصحافيين".

وكان حاضرا في المؤتمر الصحافي مساعد القنصل الفرنسي العام رينيه تروتكاز،والممثل الخاص للاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط مارك اوت.

وقال اوت لفرانس برس "انه لحدث سعيد ان يتم الافراج عن شخص محتجز، الكل يفرح لهذا النبأ. لقد تحقق ذلك بفضل الجهود التي بذلتها فرنسا وبعض الاصدقاء والشرطة والسلطة الفلسطينية".

واضاف "جرت الامور بصورة جيدة، لقد عومل بصورة جيدة".

وتعليقا على عملية الخطف قال اوت "التقيت الرئيس (محمود) عباس هذا الصباح واكد لي انه يتابع القضية وان القضية ستحل قريبا".

وتابع "لقد اعربنا عن قلقنا ازاء ظاهرة (الخطف) المتنامية"، اما بشأن، الجهة الخاطفة فقال ان "الشرطة لا ترغب في اعطاء تفاصيل في الوقت الحالي".

واستنكر الرئيس عباس والقوى الفلسطينية على اختلاف اتجاهاتها عملية الخطف.

ونفذت عمليات الخطف السابقة التي استهدفت اجانب في غزة مجموعات مسلحة بهدف الضغط على السلطة. وانتهت تلك العمليات خلال بضع ساعات او ثلاثة ايام على الاكثر دون ان يتعرض المخطوفون للاذى.

واعتبرت فترة احتجاز وضحي الطويلة دليلا على حالة العجز التي تعاني منها الاجهزة الامنية المناط بها فرض الامن والنظام داخل القطاع بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي منه، وعزا البعض ذلك الى "ضعف الاصلاح واستمرار الصراع بين الاجهزة الامنية".

وفي باريس اعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن "سروره" للافراج عن محمد وضحي الذي خطف في 14 اب/اغسطس في غزة موجها "جزيل شكره" الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وجاء في بيان صادر عن قصر الاليزيه ان "رئيس الجمهورية مسرور للافراج عن محمد وضحي".

وتابع البيان ان شيراك "يوجه جزيل شكره الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للجهود التي بذلها والى جميع الذين ساهموا في اطلاق سراح وضحي"، كما "يهنئ جميع الاجهزة الفرنسية التي اعلنت التعبئة من اجل الافراج" عنه.

وخطف محمد وضحي (46 عاما) قرب فندقه في غزة على ايدي ثلاثة مسلحين، ونجح عناصر الفريق التلفزيوني الثلاثة الآخرون في الفرار من الخاطفين.

وجرت عملية الخطف قبل قليل من بدء الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي قدم الاف الصحافيين لتغطيته، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الخطف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى