> قال خبراء طبيون أمس الجمعة ان العالم في حاجة ماسة لامدادات من عقار ارتسونيت الذي يؤخذ بطريق الحقن والذي اثبتت الاختبارات انه أفضل بكثير من عقار كوينين في علاج حالات الملاريا الحادة.

وعقار كوينين الذي يؤخذ بالحقن الوريدي هو الوحيد الموصى به فيافريقيا وامريكا الجنوبية ومعظم اسيا لعلاج حالات الاصابة الحادة بالملاريا التي يسببها البعوض وحيث يبلغ معدل الوفاة أكثر من شخص بين كل خمسة أشخاص.

وتظهر دراسة جديدة ان عقار ارتسونيت-المستخرج من عشبة صينية- يقلل معدل وفيات مرضى الملاريا الحادة بأكثر من الثلث مقارنة بعقار كوينين.

وتكمن المشكلة في ان هناك مصنعين اثنين فقط في العالم أحدهما في فيتنام والآخر في الصين يصنعان عبوة تؤخذ بالحقن من هذا العقار ولا يوفر أي منهما منتجا يفي "بمعايير التصنيع الجيدة" التي حددها منظـمو الرعـاية الصحيـة الحكوميـة.

وقال نيك وايت من كلية الطب الاستوائي في جامعة ماهيدول في بانكوك "عقار ارتسونيت الذي تأكدت جودته يتعين ان يتاح على نطاق واسع في المناطق المنكوبة بوباء الملاريا كحاجة ملحة".

وقال وايت وزملاؤه ان مسألة ان يصبح عقار ارتسونيت العلاج المنتقى للملاريا الحادة واضحة بعد اختبارات عشوائية اجروها على 1461 مريضا في بنجلادش واندونيسيا وميانمار.

وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية لانست الطبية ان الوفيات بين مرضى الملاريا الحادة الذين تعاطوا عقار ارتسونيت بلغت 15 في المئة مقارنة مع 22 في المئة بين من تعاطوا عقار كوينين.

وبينما لا يزال معدل الوفيات بين متعاطي العقارين مرتفعا قال وايت ان ارتسونيت يعمل أسرع في تحقيق الشفاء وكان أكثر امانا وأبسط في استخدامه من كيونين الذي يحقن في الوريد. كما انه أكثر فعالية من عقار ارتميثر وهو مشتق آخر للارتميسينين.