نتنياهو يدعو اسرائيل لبناء مزيد من المستوطنات في الضفة

> الضفة الغربية «الايام» رويترز :

>
بنيامين نتنياهو وارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو وارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي
بدأ بنيامين نتنياهو حملته للاطاحة بخصمة اللدود ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي بدعوة امس الأربعاء لبناء مزيد من المستوطنات اليهودية على نطاق واسع في الضفة الغربية.

وفي اعداد لساحة المعركة المنتظرة على السلطة في المعسكر اليميني التي فجرتها خطة شارون لاجلاء المستوطنين اليهود من قطاع غزة دعا نتنياهو في تحد لواشنطن الى الشروع فورا في البناء في منطقة حساسة على مشارف القدس الشرقية العربية.

وقال نتنياهو للصحفيين عند سفح تل يقع بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم اكبر المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية "حان الوقت لان نبني هنا,وسأبني هنا."

وأعلن شارون نفسه ان اسرائيل تنوي ان تبني في المنطقة التي تعرف باسم (إي 1) رغم الانتقادات الامريكية ورغم غضب الفلسطينيين الذين يخشون ان يعزلهم ذلك اكثر عن القدس الشرقية العربية التي يسعون لان تكون عاصمة دولتهم في اطار اتفاق سلام نهائي.

وقال يهوشوا مور يوسف المتحدث باسم المشروع ان الخطط تتضمن بناء ألف وحدة سكنية وبعد ذلك اقامة نفق لتحويل حركة مرور الفلسطينيين بعيدا عن المنطقة.

ولم تقر اسرائيل بعد اي عمليات تشييد في المنطقة ولكنها اقرت في الاونة الاخيرة اقامة مركز للشرطة في المنطقة.

وأعلن نتنياهو امس الاول الثلاثاء انه سينافس شارون على زعامة حزب ليكود الحاكم وهي خطوة قد تؤدي الى اجراء انتخابات عامة مبكرة عن موعدها المقرر في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 وهو على الارجح ما سيجمد عملية السلام مع الفلسطينيين.

وأصبح نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق الذي استقال من منصب وزير المالية في حكومة شارون احتجاجا على الانسحاب من غزة الشخص المفضل لدى اليمينيين المتشددين الذين يعارضون اعادة اي اراض فلسطينية محتلة.

ويخشى المستوطنون ان تصبح هذه سابقة تنازل عن اراض يزعمون ان لهم فيها حقوقا توراتية ويقولون ان خطة شارون تمثل مكافأة للانتفاضة الفلسطينية التي بدأت عام 2000.

وقضت محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية بناء المستوطنات في الارض المحتلة وتجادل اسرائيل في ذلك بينما تقول الولايات المتحدة ان اسرائيل بوسعها ان تحتفظ ببعض اراضي الضفة الغربية بموجب اي تسوية سلام تؤدي الى قيام دولة فلسطينية.

وتظهر استطلاعات الرأي التي يجريها الليكود لاعضائه ان نتنياهو سيهزم شارون اذا اجريت الانتخابات على زعامة الحزب الان لكن شارون يتمتع بشعبية أكبر على مستوى اسرائيل كلها مما اثار تكهنات بانه قد ينشق على الليكود ليشكل حزب وسط جديدا قبل الانتخابات العامة.

ونشر استطلاع للرأي في صحيفة يديعوت احرونوت أكثر الصحف الاسرائيلية توزيعا جاء فيه ان 54 في المئة يفضلون شارون رئيسا لحكومتهم بينما أيد نتنياهو 26 في المئة فقط.

وتعهد شارون (77 عاما) الذي قاد يوما الحركة الاستيطانية بانه لن يتنازل ابدا عن التكتلات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية لكنه قال ان بعض المستوطنات المعزولة في الضفة يمكن التنازل عنها في اطار اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين.

وأيد معظم الاسرائيليين اجلاء 9000 مستوطن من مستوطنات غزة وعددها 21 ومن اربع من بين 120 مستوطنة في الضفة الغربية يعيش فيها أكثر من 245 الف يهودي وسط 2.4 مليون فلسطيني.

كما تظهر استطلاعات الرأي تأييدهم لازالة عدد من مستوطنات الضفة الصغيرة في اطار اتفاق السلام مع الفلسطينيين.

وقال نتنياهو ان اجلاء شارون للمستوطنين عن غزة مهد الطريق امام مزيد من الانسحاب من كل مكان وأعطى الانطباع بان ذلك قد يشمل القدس التي اعلنت اسرائيل انها عاصمتها الابدية بعد ان ضمت القدس الشرقية العربية التي احتلتها في حرب عام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقال نتنياهو وهو يقف في موقع قريب من معاليه ادوميم "رأينا في التلال ان الاسرائيليين لم يبنوا بيتا واحدا,اما الفلسطينيون فقد بدأوا يبنون عدة منازل." واضاف "وهذا شيء سيتغير عندما نعيد الليكود الحقيقي الى السلطة."

ولم تجمد اسرائيل البناء الاستيطاني ولم تزل مواقع استيطانية غير مرخصة كما تطالب خارطة الطريق التي تتبنها الولايات المتحدة. كما لم تبدأ السلطة الفلسطينية تفكيك فصائل النشطين.

ورفض نتنياهو الحظر الذي تفرضه خطة خارطة الطريق على نمو الاستيطان.

وقال "ليس لدينا قيود على البناء في عاصمتنا ... اذا لم نبن في هذه المنطقة المعروفة باسم اي 1 فعندئذ ستنفصل معاليه ادوميم عن القدس وسوف تكون القدس محاطة بأرض فلسطينية متصلة."

وفي القدس من المقرر ان يقر البرلمان الاسرائيلي اتفاقا لنشر 750 شرطيا مصريا لتأمين جزء من حدود قطاع غزة ضد تهريب الأسلحة للنشطين فور ان تكمل اسرائيل الانسحاب من القطاع الساحلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى