> أضاف فريق نادي الميناء الرياضي لكرة القدم عصرأمس الأول الخميس إلى رصيده ثلاث نقاط جديدة وثمينة، على اثر فوزه في ملعبه (الشهيد الحبيشي بعدن) على أهلي الحديدة بهدفين لهدف، وذلك في مباراة الجولة السادسة عشرة من جولات دوري الدرجة الثانية (المجموعة الأولى)، وقد جاء الهدفان من خطأين فادحين ارتكبهما حارس المرمى الأساسي ودفاعه المهزوز في الشوط الأول سجلهما لاعبا الميناء عاطف عبدالله في د/10 ومحسن يوسف المحترف العراقي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لنفس الشوط، ليرفع الميناوية رصيدهم إلى 26 نقطة،محافظين على مركزهم الرابع في قائمة ترتيب فرق المجموعة الأولى على أمل حجز موقع أفضل إن شاء الله يليق بمكانة النادي العريق والكبير.. فيما أمعن أهلاوية الحديدة بخروجهم بهذه النتيجة المأساوية، في إغراق أنفسهم في بحر الهبوط، وهذه المرة إلى الدرجة الثالثة، وما أقسى هذا المصيرالذي لايستحقونه لكون ناديهم أيضاً عريق، ولكن كان ذلك بسبب عروضهم الكروية الهزيلة ونتائجهم غير المشرفة التي استحقوها على مدى 16 جولة، كان آخرها عصر أمس الأول أمام الميناء في عدن، والتي كانوا خلالها أبعد مايكونون عن تحقيق المبتغى، ولما أفاقوا من سباتهم في الربع ساعة الأخيرة من زمن الشوط الثاني بعد تراجع أداء الميناوية وتكتلهم في منطقة جزائهم بدأوا متأخرين بالرغبة في العودة إلى أجواء المباراة، ولكنهم ورغم سنوح الفرصة لذلك ،إلا أن لاعبيه أبوا إلى أن يعمدوا سقوط فريقهم بإهدارهم وسوء تعاملهم مع فرص التهديف التي سنحت لهم خاصة بعد أن أفتتح لهم التسجيل محترفهم الأثيوبي (إلمايو ديسا) في د/22، وهي حسنته الوحيدة في المباراة ،ليزيد بلة طين الفريق محترفهم المدافع رقم 5 (يوناس جير جبرائيل) الذي عرض نفسه بيده للطرد والخروج في وقت حرج بعد اشتباكه مع محترف الميناء العراقي محسن يوسف الذي طرد معه لنفس السبب.

كانت للميناء الأفضلية النسبية في أداء الشوط الأول، وبعضاً من زمن الشوط الثاني، قبل أن يضغط عليه أهلي الحديدة على إثر صحوته المتأخرة، وبعد أن استفاد الميناوية كما ذكرنا من خطأي الحارس والدفاع في خطف هدفي ونقاط المباراة، فكاد نوارس التواهي يـُضيّعون الفوز من بين أيديهم بسبب لجوئهم إلى الدفاع لتفادي الهجمات الشرسة الأهلاوية لكن( طه جعفر) حارس المرمى اليقظ والباسل ومعه خط الدفاع أقوى خطوط الفريق على الإطلاق وقفوا للأهلاوية بالمرصاد، وجنبوا مرماهم من أهداف ثلاثة في الوقت الحرج الذي تسبب في حراجته أكثر طرد مهاجمهم المحترف العراقي محسن يوسف الذي يبدو أنه لايقدر مواقف فريقه، الذي يكون في أمس الحاجة إليه، خاصة عند الضغط الهجومي كما حصل عصر أمس الأول ، وذلك بارتكابه لخطأ غير رياضي بالمرة فها هو قد حرم فريقه من خدماته فيما تبقى من زمن المباراة وفي المباراتين القادمتين المهمتين .. فما رأيك ياكابتن محسن بما فعلت؟

أهلاوية الحديدة في هذه المباراة الهامة فقدوا مقومات الفوز، وتاهوا حتى الدقائق الحرجة وراحوا يحاولون ماعجزوا عنه طوال الوقت الذي كان متاحاً أمامهم، حيث لم يقدموا شيئاً باستثناء التناقل السلبي للكرات والتداول بها دون أن تكون هناك غاية تنتهي إليها تمريراتهم الكثيرة، وقد استغربنا لوجود ثلاثة محترفين في تشكيل الفريق بـالإسم فقط، حيث لم نشعر بوجودهم لغياب أدوارهم التي كان الجميع ينتظرها.. فهل هؤلاء هم محترفون حقاً يؤمل فيهم إنقاذ الفريق من الغرق ،أم إغراقه فعلاً؟ عموماً طار الميناء برزقه معرضاً الأهلاوية لمهب الريح.

أدار المباراة تحكيمياً: الحكم الدولي محمد المجاهد، قيس محمد علي، عادل شذان، وساعدهم من عدن الرابع وسيم عبدالمنان.. فيما راقبها كل من مراد شطارة، عبد العزيز فارع، وأمين بلال.. والأخير من فرع اتحاد قدم عدن.