إنهم يذبحون الكرة اليمنية

> «الأيام الرياضي» محمد صالح محمد قاسم / حبيل جبر -ردفان

> تمر الكرة اليمنية بمرحلة خطيرة تنذر بانهيارها وتدميرها ومسح ما تبقى من هويتها، وكم هو مؤسف أن ما يحدث لها هو بسبب من يظنون أنفسهم مدافعين عنها، وهم في الحقيقة يبحثون من خلالها عن الجاه والسلطة والشهرة، فحطموها تحت مظلة الدفاع عن مصالحها، وحكموا عليها بالجهل والتخلف، وجعلوها بصراعاتهم الشخصية الضيقة على موعد مع كارثة جديدة عندما قرر الفيفا تجميد عضوية اليمن، ورغم قسوة ومرارة هذا القرار إلا أنه قرار يهدف إلى إصلاح الكرة اليمنية، من خلال إجبار القائمين عليها على احترام اللوائح والقوانين والانظمة التي دأبوا على اختراقها، وتجاوزها بلوائح تخاطب زمنا غير الذي نعيش فيه، ووضعت من أجل مصالح خاصة ، وحسابات شخصية أكثر من كونها منظومة تهدف للصالح العام، وحاضر اللعبة ومستقبلها، ومشكلة الكرة اليمنية كلها في نظام كروي فاسد لا يعترف إلا بالمحسوبية والعشوائية والمصالح الشخصية الضيقة.

وما يضعنا في حيرة وتساؤل أن هناك من يحاول أن يقف في وجه (الفيفا) وهم بذلك يعزلون الكرة اليمنية عن العالم، ويقولون أنهم سيتجهون لبناء الكرة اليمنية من الداخل، فأي بناء هذا الذي يتحدثون عنه، وهم وصلوا إلى مناصبهم على أنقاض ودمار وخراب الكرة اليمنية، وكيف لمن هدّ ودمر، أن يبني ويعمر، ويتحدثون عن بناء المستقبل، وهم يدمرونه بالتزوير في أعمار الشباب والناشئين، ويتحدثون عن التطوير، وهم من قتلوا الكرة اليمنية ووضعوها في لحدها العميق، ورموا بها إلى التهلكة، ولن تعود إلى الحياة مجدداً إلا بالإلتزام بقرار الفيفا وتنفيذ مطالبه ،لأننا نريد نظاماَ كروياً متكاملاً ينقلها من العصور الوسطى، التي نعيشها إلى العصر الحديث الذي يعيشه الآخرون ،أما إذا أصروا على ما هم عليه، فهم إنما يذبحون الكرة اليمنية قرباناً لسلطتهم ونفوذهم ومآربهم الشخصية الضيقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى