انتقادات لتصريحات مشرف عن قضية الاغتصاب في باكستان

> إسلام أباد «الأيام» رويترز :

>
مختاران ماي تستلم تبرع لمدرستها من زعيم حزب باكستان الجماهيري
مختاران ماي تستلم تبرع لمدرستها من زعيم حزب باكستان الجماهيري
تعرضت تصريحات الرئيس الباكستاني برويز مشرف التي قال فيها إن كثيرين يعتقدن ان الحديث عن تعرضهن للاغتصاب هو طريقة سهلة لجني الأموال والانتقال إلى العيش في كندا لانتقادات واسعة داخل وخارج باكستان.

وأدان رئيس الوزراء الكندي بول مارتن التصريحات التي أدلى بها مشرف الموجود حاليا في الولايات المتحدة وألقى خطابا أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الأربعاء الماضي.

وطالبت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن مشرف بالاعتذار فيما انتقدت الصحف الباكستانية مسلك قائدها.

وصرح مشرف خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت يوم الثلاثاء الماضي أنه لا يجب التحدث عن باكستان وحدها فيما يتعلق بقضايا الاغتصاب لان دولا أخرى تعاني من المشكلة ذاتها.

ونقلت الصحيفة عن مشرف قوله "لابد أن تفهم البيئة في باكستان..أصبح (الحديث عن الاغتصاب) مصدرا لجني المال. الكثير من الناس يقولون إذا أردت أن تذهبي إلى الخارج وتحصلي على تأشيرة دخول لكندا وتصبحي مليونيرا فاحرصي على أن تغتصبي."

وردت صحيفة (دون) أكبر الصحف الباكستانية الصادرة بالانجليزية على تصريحات مشرف في افتتاحية بعنوان "ما قلته كان خطأ".

وجاء في الافتتاحية "إذا كان هذا السلوك المتمثل في إلقاء مسؤولية الاغتصاب والجرائم الأخرى التي ترتكب بحق النساء على النساء أنفسهن والاستهانة بالمنظمات غير الحكومية التي تتولى هذه القضايا وهو سلوك بدأ يتفشى من الملالي الجهلة والمتعصبين للرجال ليصل إلى أعلى الكوادر في الإدارة إذن فليكن الله في عوننا."

وأعربت منظمة العفو الدولية عن غضبها من تصريحات مشرف الذي يلقي خطابا أمام مجموعة من النساء الباكستانيات الحاصلات على الجنسية الأمريكية في نيويورك اليوم السبت.

وقالت المنظمة في بيان صدر أمس الاول الخميس "إن هذه التصريحات القاسية والمهينة تتطلب اعتذارا علنيا من الرئيس مشرف إلى نساء باكستان وخاصة ضحايا الاغتصاب والتحرش الجنسي وغيرها من أشكال العنف المنتشرة دون رادع في باكستان."

لكن وفقا لتقارير إعلامية قال مشرف خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أمس الاول إنه كان يعبر عن رأي شائع لا رأيه الشخصي.

وينتشر الاغتصاب خاصة في المناطق الريفية من باكستان ولكن وسائل الإعلام المحلية أصبحت أكثر نشاطا في الآونة الأخيرة في متابعة هذه الوقائع منذ أن أثارت واقعة اغتصاب جماعي لباكستانية زوبعة إعلامية محليا ودوليا بعد أن أقدمت الضحية على الحديث علنا عن محنتها.

وتعرضت مختاران ماي التي تعتبر الآن رمزا لحقوق الإنسان في باكستان للاغتصاب الجماعي قبل ثلاثة أعوام بناء على أوامر من مجلس احدى القرى بعد أن أدين شقيقها الذي كان في الثانية عشرة من عمره وقتها بمصادقة امرأة من عشيرة ذات نفوذ.

وقالت ماي أن تصريحات مشرف آلمتها,وقالت "لا أحد يفعل ذلك (يتعرض للاغتصاب) عمدا,تعرض الكثير من النساء للتحرش والإهانة في هذه البلاد فكم منهن كسبن المال,مثل هذا التفكير بحق النساء هو شيء سيء."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى