مصرف لبنان المركزي يرفع السرية للتحقيق في مقتل الحريري

> لندن «الأيام» رويترز :

> قالت مصادر مصرفية وسياسية امس الاول الخميس إن مصرف لبنان المركزي سيكشف حسابات مصرفية لعدد من الشخصيات السورية واللبنانية لفريق تابع للأمم المتحدة يتولى التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

واضافت المصادر إن محققي الأمم المتحدة طلبوا من المصرف المركزي اللبناني الذي طالما اعتز بالحفاظ على السرية الشديدة للحسابات أن يسمح لهم بالإطلاع على حسابات وزير الداخلية السوري غازي كنعان الذي كان رئيسا للمخابرات السورية في لبنان لنحو 20 عاما.

ومن بين الأسماء الأخرى التي وردت في القائمة اسم رستم غزالي الذي خلف كنعان رئيسا للمخابرات السورية وغادر مع قواته في إطار الانسحاب السوري من لبنان في أبريل نيسان الماضي بعد مظاهرات لبنانية وضغوط دولية على دمشق في أعقاب اغتيال الحريري في 14 فبراير شباط.

وأضافت المصادر أن المحققين طلبوا من المصرف بالفعل الإطلاع على حسابات أربعة من كبار الضباط اللبنانيين الموءيدين لسوريا احتجزوا وتم الادعاء عليهم بالقتل فيما يتصل بالتفجير الذي أودى بحياة الحريري و20 شخصا آخر في بيروت وغير المشهد السياسي في لبنان.

وقال مصدر مصرفي في لبنان طلب عدم نشر اسمه "هناك طلب لرفع السرية المصرفية وتبادل المعلومات بشأن السحب والايداع في حسابات معينة خاصة بهؤلاء الاشخاص من عام 2000 وحتى اليوم."

وأضاف "ولا (يقتصر) ذلك على حسابات هؤلاء الاشخاص بل يشمل أيضا حسابات زوجاتهم وأبنائهم. لا يمكن للمصرف المركزي أن يرفض لأن هناك اتفاقا بين الحكومة اللبنانية وفريق التحقيق يقضي بالتعاون باي معلومات لديهم."

ولم يتسن على الفور الوصول إلى حاكم المصرف رياض سلامة للتعليق فيما امتنع محمد بعصيري أمين لجنة التحقيقات الخاصة التابعة للمصرف المركزي التعليق.

وأمر مجلس الأمن الدولي بإجراء تحقيق دولي في مقتل الحريري بعد أن قررت لجنة لتقصي الحقائق ان لبنان غير قادر على اجراء تحقيق ذي مصداقية بنفسه.

ووافقت سوريا يوم الاثنين الماضي على السماح لديتلف ميليس الذي يرأس التحقيق باستجواب شهود سوريين في إطار التحقيق.

وقالت مصادر رسمية في بيروت إن ميليس طلب مقابلة مسؤولي أمن سوريين كانوا في لبنان في ذلك الوقت من بينهم غزالي.

وأشار كثير من اللبنانيين بأصابع الاتهام إلى دمشق في اغتيال الحريري,وتنفي سوريا أي دور لها في الاغتيال.

وقالت المصادر أنه من المنتظر أن يكشف مصرف لبنان حسابات ناصر قنديل وهو نائب لبناني سابق مقرب من سوريا والناشر اللبناني المؤيد لسوريا شارل أيوب.

ونفى أيوب أي صلة له باغتيال الحريري ولكن المحققين استجوبوه فيما يتعلق باجتماع رتبه بين غزالي والحريري قبل شهر من مقتل الأخير.

وكتب أيوب في صحيفته اليومية (الديار) أنه إذا كانت أدلة ميليس من هذا النوع فمن الواضح أن التحقيق لن يصل إلى الحقيقة بل إلى فضيحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى