> تحركت أمس الجمعة قوة من الجيش إلى منطقة الحنكة بمديرية الروضة محافظة شبوة بتوجيهات من السلطة المحلية بالمحافظة، وذلك للسماح للشركة الصينية التي تجري عمليات المسح في القطاع النفطي رقم (1) بمنطقة عماقين باستئناف نشاطها الذي توقف في بعض المواقع نتيجة نشوب خلاف بين أهالي المنطقة والشركة حول الأعمال التي تقوم بها الشركة بالقرب من سد للمياه.

وأفادت «الأيام» مصادر مطلعة بأن سبب الخلاف يرجع إلى رفض أهالي قرية الحنكة السماح للشركة الصينية بأعمال التفجير بالقرب من سد كيمة للمياه لما يشكل ذلك من خطر على السد الذي يعد المصدر الوحيد للمياه في المنطقة، حيث يبلغ عدد المستفيدين من مياه السد نحو ألف شخص وقد أبدت الشركة الصينية استعدادها التعهد والالتزام للأهالي بتحمل مسؤولية أية أضرار قد تلحق بالسد، إلا أن المواطنين رفضوا ذلك بحجة أن أعمال الشركة تقتصر فقط على المسح في المنطقة لمدة 4 أشهر ومن ثم سترحل وطالبوا بضمانات في تعهد الشركة من قبل أحد التجار.

فيما لجأ مدير الشركة الصينية إلى محافظ شبوة الأخ أحمد علي الرصاص، الذي التقى به وأبلغه بالمشكلة التي تواجه أعمال الشركة.وأشارت المصادر إلى أنه لدى وصول قوة الجيش المكونة من 3 أطقم عسكرية وعربة مصفحة معززة بسلاح مضاد للطيران عيار 23 إلى المنطقة قام الأهالي بتطويق الموقع من جميع الاتجاهات وأطقلوا عدة أعيرة نارية في الجو محاولين منع تنفيذ عمل الشركة بالقوة. وقد توصل الطرفان إلى وضع حل قضى بالسماح للشركة بالعمل على أن تبعد التفجيرات التي ستقوم بها الشركة عن السد مسافة لا تقل عن كيلومترين من كافة الاتجاهات المحيطة بالسد وبموجبه عادت القوات إلى ثكناتها في عتق عاصمة محافظة شبوة.