انتصار محمود مقبل رئيسة لجنة الرياضة النسوية بلحج لـ «الأيام الرياضي»:الرياضة النسوية بلحج لا تحظى باهتمام الجهات المعنية في المحافظة

> «الأيام الرياضي» انتصار سعيد زربة :

> تأسست الرياضة النسوية في لحج في عام 2000م، وشملت العديد من الألعاب منها: ألعاب القوى، الكرة الطائرة، كرة السلة، كرة الطاولة، التنس والشطرنج، وبعد توسع رقعة النشاط الذي حققته الرياضة النسوية بلحج في ظل رئاسة الفقيدة الأستاذة شمس النقيب رحمة الله عليها، تواصل العمل الدؤوب في ظل رئاسة خليفتها الأستاذة إنتصار محمود مقبل، وبوجود كل من المدربين عبدالله السلال مدرب ألعاب القوى، وأنور كندش مدرب الكرة الطائرة، بالإضافة إلى إقبال اللاعبات اللاتي يتمتعن بقدرات رياضية ملحوظة مكنتهن من تحقيق النجاحات حيث كان تميزهن واضحاً في بطولة الجمهورية لألعاب القوى للفتيات بصنعاء،والتي تحصلت فيها محافظة لحج على المركز الأول بـ 13ميدالية منها الذهبية والبرونزية والفضية..الا أن الرياضة النسوية في لحج تعاني العديد من الصعوبات أهمها: غياب الاهتمام والتقدير من قبل الجهات المختصة في المحافظة، ولتسليط الضوء على هذا الموضوع أجرينا حوارنا هذا مع الاخت إنتصار مقبل رئيسة لجنة الرياضة النسوية في محافظة لحج، فإلى إجاباتها التالية:

تأسست الرياضة النسوية في لحج في عام 2000م، وشملت أنواعاً من الرياضة الخاصة بالفتيات، حيث تمارس حالياً أربع رياضات وهي: الكرة الطائرة،العاب القوى، كرة اليد والشطرنج،ولدينا العديد من اللاعبات الماهرات اللاتي يعشقن هذه اللعبة حيث يتدربن باستمرار ودون انقطاع والفضل يعود إلى الأخ المدرب أنور كندش ويتألف هذا الفريق من 14 لاعبة منهن 6 لاعبات أساسيات، وتختلف أعمارهن من لاعبة إلى أخرى، ومن هؤلاء اللاعبات : أنهار ناصر علي، أماني أنور كندش، دنيا، ألحان، أوصاف وغيرهن.. أما رياضة العاب القوى للفتيات فيتألف الفريق من 11 لاعبة منهن: ألوفة حسن، حنان عصلب، هبة عباس، نهاد سالم وهن اللاتي نعتبرهن بالفعل بطلات في رياضة ألعاب القوى للفتيات، لكن تدريباتهن غير مستمرة، ولهذا تم الاتفاق مع المدرب عبدالله السلال مدرب العاب القوى في محافظة لحج على أساس أن يتم تدريبهن ولو يوم في الأسبوع، وعلى الرغم من ذلك فهن يشكلن فريقاً متفوقاً وهذا ما لا حظناه في بطولة الجمهورية للعام 2005، حيث تحصلن على المركز الأول ، والفضل يعود إلى مدربهن عبدالله السلال الذي يبذل مجهوداً كبيرا في سبيل نجاح الفريق، كما توجد لدينا لاعبات في لعبة الشطرنج،وهن يرغبن في التدريب للتفوق في هذه اللعبة لكن لا يوجد لدينا مكانا نتدرب فيه،علما بأن أعمارهن تختلف من لاعبة إلى أخرى، حيث تتراوح أعمارهن ما بين الـ14 سنة وما فوق أي من الصف الثامن إلى الجامعة،وهناك دورات تحكيمية وتدريبية في كرة اليد ، ولكن للأسف ليس لدينا إلا ملعبا واحدا متواضعا لألعاب القوى، والآن يتم توسيعه لنتدرب فيه حيث يضم أكثر من لعبة لأن أعمدة الملعب ثابتة في الأرض لا يمكن نقلها، وتختلف مستويات اللاعبات ما بين جيدة ومتوسطة وعلى هذا الأساس يتم تقسيمهن في المباريات.. ولدينا العديد من المشاركات كانت أغلبها في صنعاء، عدا مشاركة واحدة كانت في كرة الطائرة في الصالة المغلقة بعدن في عام 2003م وذلك في حياة الفقيدة شمس النقيب رحمة الله عليها.. أما بالنسبة لمشاركاتنا في صنعاء، فقد شاركنا في بطولة الكرة الطائرة التي أقيمت في سبتمبر 2004م..وشاركنا أيضاً في بطولة الجمهورية لألعاب القوى للفتيات في مايو 2005م ضمن 8 فرق للبنات وتحصلنا على المركز الأول و13ميدالية منها: 6 ذهبيات و4 برونزيات و3 فضيات، وشاركنا أيضا في بطولة الجامعات للشطرنج في الحديدة وحصلنا على المركز الثالث بواسطة اللاعبة ((مدى الشريف))، والآن نستعد للمشاركة في بطولة الكرة الطائرة التي ستقام في هذا الشهر وهي بطولة للفتيات.

تواجهنا العديد من الصعوبات لكن أهمها أنه لا يوجد لدينا مقر ولا مكان لحفظ أدوات لعبة كرة الطاولة، وبالنسبة للشطرنج لا توجد عندنا غرفة لنمارس من خلالها هذه اللعبة، وقد وعدنا الأستاذ مختار عبدالسلام رئيس اتحاد الشطرنج فرع لحج بإعطائنا غرفة خاصة بالشطرنج، وحتى الآن ونحن في الإنتظار بالإضافة إلى ذلك نعاني من عدم اهتمام السلطة المحلية نهائياً بالألعاب واللاعبات، رغم أننا مثلنا المحافظة وحصلنا على المركز الأول في هذا العام، ولم نجد منهم حتى الترحيب ، على عكس المحافظات الأخرى التي تحصلت على مراكز بعدنا ووجدت الاهتمام والتقدير أحسن منا، كما نعاني من عدم صدق وعود الاتحاد العام لألعاب القوى بصنعاء والذي وعدنا بصرف حوافز للمركز الأول الذي حققناه ،ومميزات أخرى خاصة بالمحافظة التي تتحصل على المركز الأول، وهي جوائز تشجيعية ولكننا حتى اليوم لم نتحصل سوى على الوعود العرقوبية، وهكذا الأمر بالنسبة لكرة السلة فعدم وجود ملعب يمثل لنا عائقاً رغم توفر الادوات، ورغبة البنات في ممارسة هذه اللعبة، وكل ما نقوم به هو عبارة عن جهود شخصية وإذا قمنا ببعض التحسينات في سبيل تطوير العابنا لا نسلم من الأقاويل.. عموماً الرياضة النسوية تعاني من قلة الإهتمام في المحافظة، ونحن نمارس ألعابا مناسبة للفتيات، ،ونتبارى مع فرق بنات مثلنا، ورغم ذلك لم نسلم من خطب أئمة المساجد في المحافظة.

يسعدنا جدا انضمام الفتيات من كل عموم محافظة لحج إلى انشطتنا ونرحب بأي موهبة رياضية لديها الرغبة بالمشاركة معنا ، خاصة وأن توفير المواصلات لا يمثل مشكلة لدينا، ونحن لدينا عدد كبير من بنات الحوطة وتبن وهن لاعبات أساسيات ولدينا أيضاً لاعبات من القريشي والكدام وعبر لسلوم وسفيان ، وكان لدينا بنات من مناطق أخرى لكنهن توقفن بحكم الظروف والعادات والتقاليد الأسرية.

أخيرا أقول الحمد لله حققنا تطوراً كبيرا في مجال الرياضة النسوية في اليمن بشكل عام، وهناك اهتمام من قبل اتحاد الرياضة النسوية بصنعاء بالرياضة النسوية في كل اليمن .. أما بالنسبة للرياضة النسوية في محافظة لحج فهي بحاجة كما قلت إلى الاهتمام، خاصة وأن هناك مواهب بحاجة إلى التشجيع والرعاية وتوفير الإمكانيات فإذا حصل ذلك فأنا واثقة بأننا سنكون في المراتب الأولى في جميع الألعاب وبالذات ألعاب القوى، ونحن قد وجهنا رسالة إلى اتحاد الرياضة النسوية بصنعاء تتضمن ليس طلبنا نحن فقط بل هذا طلب جميع المحافظات وهو ضرورة إنشاء نوادي خاصة بالمرأة للألعاب جميعها وأن تكون متنزهات أيضاً ،كما نتمنى بناء صالة مغطاة خاصة بالرياضة النسوية في لحج، وادخال العاب اخرى كالكاراتيه ،كما نطالب بلفتة كريمة واهتمام من السلطة المحلية..وأود هنا أن أشكر الأستاذ فيصل شوكرة مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة على دعمه وتشجيعه لنا ،وكل ما أرجوه أن يتركنا أئمة المساجد في حالنا، لأننا لا نفعل أي شيء عيب حتى يتم الحديث علينا في خطبة الجمعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى