> اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي انه ينوي مواصلة سياسة العفو عن ناشطي حركة طالبان الذين ترشح عدد منهم للانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها غداً الاحد في 18 ايلول/سبتمبر، لكنه شدد على استثناء زعيم طالبان الفار الملا عمر.

وقال كرزاي في حديث الى مجلة "لوموند 2" الذي تصدره صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم السبت ان "اي عنصر في طالبان يرغب في العودة الى البلاد ولم يرتكب اعمالا اجرامية مرحب به في افغانستان وسيكون في وطنه".

واكد ان "250 من مسؤولي طالبان الكبار" عادوا الى منازلهم، نافيا "اي عفو عن الملا عمر الذي يعيش بهدوء في بلد اجنبي وتحديدا في منزل للضيوف ويرسل شبانا افغانا ليموتوا ويدمروا البلاد".

ولم يكشف اسم البلد الذي يقيم فيه الملا عمر بعدما فر من معقله قندهار على دراجة نارية في تشرين الاول/اكتوبر 2001، وكان سهل لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن اقامة قواعد في افغانستان.

وعن تصاعد اعمال العنف في افغانستان قال كرزاي ان "هذا يدل على ان البعض لا يتحمل النجاح الذي تحققه البلاد، علما ان هجماتهم الجبانة تستهدف غالبا مدنيين غير مسلحين، فهم يفضلون مهاجمة طبيب في عيادته او مهندسا اميركيا على مواجهة جنود".

واعتبر ان "من المستحيل وقف العملية" الديموقراطية في افغانستان، نافيا ان يكون زعماء الحرب على غرار اسماعيل خان الذي يتولى حاليا حقيبة الطاقة، يهاجمون السلطة المركزية.

واضاف كرزاي "قبل ثلاثة اعوام كانت السلطة المركزية بالكاد تسيطر على ثلاثين في المئة من ادارة البلاد، فيما تسيطر اليوم على مئة في المئة".

وعن تجارة الافيون الذي تنتج افغانستان اكثر من 80 في المئة منه قال "اعطي نفسي مهلة عشرة اعوام" لمعالجة هذه القضية التي تطاول "كل فئات المجتمع" بما فيها "الحكومة".

ومن المقرر ان يدلي اكثر من 12 مليون افغاني غداً الاحد باصواتهم لانتخاب اعضاء البرلمان و34 مجلس ولاية، في اول انتخابات تشريعية عامة في البلاد منذ اكثر من 30 عاما.