انفجار عرضي في مقر اعلامي تابع للسفارة الكويتية في بيروت يوقع قتيلا

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
السفير الكويتي في بيروت سليمان السعيد
السفير الكويتي في بيروت سليمان السعيد
ادى انفجار عرضي على ما يبدو صباح امس الاثنين الى مقتل شخص واحد في المكتب الاعلامي الكويتي التابع للسفارة الكويتية في بيروت وعزز مناخ القلق في لبنان الذي شهد اخيرا سلسلسة من عمليات التفجير.

وافادت مصادر متطابقة ان اللبناني اياد العلايلي المسؤول عن حماية المكتب قضى متاثرا بجروحه اثر انفجار قنبلة يدوية كان يعبث بها داخل المكتب الواقع في حي تجاري في بيروت.

وقال ضابط في الشرطة كلف التحقيق في الحادث ان حلقة فتح القنبلة وجدت على اصبع الضحية.

ونقل موظف اخر في المكتب الى مستشفى قريب واكد مصدر طبي ان وضعه لا يدعو الى القلق.

واكد السفير الكويتي في بيروت سليمان السعيد بعدما تفقد مكان الانفجار "انه حادث"، مستبعدا اي احتمال لحصول اعتداء.

ومن الكويت قال وزير الاعلام الاعلام الكويتي انس الرشيد ان هذا الانفجار "حادث عرضي وليس عملا ارهابيا او تخريبيا".

واكدت ميرنا مغربل الموظفة في المكتب الاعلامي الكويتي التي اصيبت بخدوش من جراء الحادث لوكالة فرانس برس ان العلايلي "كان يلهو بقنبلة يدوية" اعتقد انها غير محشوة، واسفر الانفجار عن اضرار مادية غير جسيمة في المكتب.

وكانت معلومات اولية تحدثت عن انفجار رسالة او طرد مفخخ، لكن الشرطة اقتنعت لاحقا بان الامر يتصل بحادث.

لكن خبر وقوع انفجار في مكتب تابع لبعثة دبلوماسية اثار مجددا القلق والتكهنات في العاصمة اللبنانية.

وعلى غرار ما يحصل عادة، سارع الصحافيون والمصورون ومراسلو محطات التلفزة الى مكان الحادث وتدافعوا امام المبنى الذي حظر دخوله.

وقال محمد موظف البريد في شركة تجارية "اعمل في مكتب مجاور (لمكان الحادث) وانهمرت علينا الاتصالات لمعرفة المزيد عما حصل".

واعتبر جان عيسى الكاتب العدل في بيروت ان "التوتر يتصاعد كلما وقع انفجار في بلد متروك للمخربين منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري (في 14 شباط/فبراير)، لكن هذا الامر يحصل للمرة الاولى في منطقة ذات غالبية مسلمة".

وكانت سلسلة من الاعتداءات استهدفت مناطق مسيحية في بيروت وضواحيها منذ اغتيال الحريري الذي اثار غضبا شعبيا عارما وادى الى انسحاب القوات السورية من لبنان في نهاية نيسان/ابريل الفائت بعد وجود استمر 29 عاما.

واتهم النظام الامني السوري-اللبناني الذي اوقف اربعة من مسؤوليه الكبار اخيرا للاشتباه في مشاركتهم بالتخطيط لاغتيال الحريري، بارتكاب هذه الاعتداءات التي طاولت مراكز تجارية ومباني سكنية.

واعتبر كريم بقرادوني رئيس حزب الكتائب المسيحي ان "منفذي الاعتداءات يسعون اما الى اثارة غضب المسيحيين لدفعهم الى حمل السلاح للدفاع عن انفسهم، واما الى اجبارهم على الهجرة ليأسهم من وجود دولة قوية تحمي مواطنيها".

وكان انفجار سيارة مفخخة في منطقة الاشرفية المسيحية في شرق بيروت ليل الجمعة-السبت الماضيين اسفر عن مقتل شخص واصابة 28 اخرين بجروح، علما انه الحادث الثاني عشر منذ اغتيال الحريري.

ويشهد لبنان هذه الاعتداءات فيما يواصل رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس مهمته في العاصمة اللبنانية.

وبناء على توصية ميليس، اوقف اخيرا اربعة ضباط لبنانيين كبار يعتبرون من اركان النظام الامني السوري-اللبناني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى