الاحزاب الالمانية تبحث في تشكيل ائتلاف مع احتمال اقصاء شرودر وميركل منه

> برلين «الأيام» ا.ف.ب :

>
ميركل وشرودر
ميركل وشرودر
تتواصل المناقشات امس الثلاثاء بين الاحزاب الالمانية سعيا لتشكيل حكومة جديدة فيما يتعزز احتمال تشكيل "ائتلاف كبير" بين المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين يستثنى منه كلا غيرهارد شرودر وانغيلا ميركل.

ومن المتوقع ان تطلب زعيمة المحافظين انغيلا ميركل التي تأمل في ان تصبح اول مستشارة في تاريخ المانيا، بعد الظهر تجديد ولايتها على رأس مجموعة الاتحاد المسيحي الديموقراطي التي تتزعمها في مجلس النواب وسيكون انتخابها بمثابة اختبار لموقعها بعد اداء حزبها السيء في الانتخابات التشريعية الاحد حيث تصدر النتائج انما بفارق اقل بكثير من التوقعات.

كذلك ستقوم مجموعتا الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر في البرلمان بانتخاب رئيسيهما فيما تزايدت التصريحات حول كل الصيغ الممكنة لتشكيل ائتلاف من اجل التوصل الى حل للازمة الناتجة عن هذه الانتخابات السابقة لاوانها.

واحرز الاتحاد الديموقراطي المسيحي وفرعه البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي وحليفهما الحزب الليبرالي تقدما طفيفا على فريق الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر اذ فاز ب286 مقعدا في المبرلمان مقابل 273 لخصمه غير ان ايا من الطرفين لم يحقق غالبية كافية تسمح به بتشكيل حكومة بعد ان كان التحالف بين الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر يحظى بالغالبية المطلقة.

وادى هذا الوضع الى بروز احتمال تشكيل "ائتلاف كبير" بين الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة شرودر والاتحادين الديموقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي بزعامة ميركل ليتصدر مجددا سائر الاحتمالات وهو الذي يرجحه الالمان انفسهم.

واوردت صحيفة "بيلد" الشعبية ان غيرهارد شرودر مستعد للتخلي عن منصبه لزعيم محافظ اذا ما قامت انغيلا ميركل بالامر نفسه.

ونسبت الصحيفة الاكثر انتشارا في المانيا هذه الفرضية الى قيادي في الحزب الاشتراكي الديموقراطي لم تذكر هويته وكتبت "لم يسبق لاي مستشار ان ضحى بنفسه لاتاحة تشكيل حكومة وسيصبح شرودر بذلك رجلا عظيما في تاريخ الحزب".

وكتبت صحيفة "در تاغسشبيغل" انه لن يكون من الممكن تشكيل "ائتلاف كبير" الا اذا تخلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي عن ترشيح شرودر مجددا لمنصب المستشار، وهو حل محتمل وقد يوافق عليه شرودر نفسه ان اعطت حكومة تترأسها شخصية محافظة غير ميركل ضمانات بالعدول عن "التفكيك الاجتماعي" الذي يخشى الاشتراكيون الديموقراطيون حصوله.

ورأت صحيفة "تاتس" اليسارية الصادرة في برلين ان "الحل الوحيد يكمن في انسحاب المرشحين الاثنين للمستشارية في نهاية الامر. وبذلك يكون شرودر تمكن على الاقل من منع ميركل (من تولي منصب المستشارة) ويكون انتصر مرة اخيرة".

ومن الاحتمالات الاخرى تشكيل ائتلاف بين الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر والليبراليين غير ان هذه الامكانية تبدو مستبعدة كليا بعد ان رفض رئيس الحزب الليبرالي الالماني غويدو فسترفيلي اليوم المشاركة في اي حكومة مع الاشتراكيين الديموقراطيين.

كذلك يبدو من غير المرجح تشكيل ائتلاف بين المحافظين والليبراليين والخضر.

واعتبر احد قادة المحافظين البافاري غونتر بيكشتاين ان تشكيل مثل هذا التحالف امر "صعب الى حد غير معقول" فيما استبعد وزير الخارجية يوشكا فيشر ابرز شخصيات الخضر هذا الاحتمال امس الاول الاثنين.

وقال وزير البيئة يورغن تريتين وهو من الخضر من جهته ان المحادثات التمهيدية التي يحتمل ان تجري مع الاتحادين الديموقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي والحزب الليبرالي ستفضي الى نتيجة "غامضة للغاية نظرا الى عمق الخلافات في وجهات النظر التي ظهرت خلال الحملة الانتخابية".

كذلك اكد قادة الاحزاب الرئيسية المعنية (الاتحادين المسيحيين والحزب الليبرالي من جهة والاشتراكيين الديموقراطيين والخضر من جهة اخرى) استعدادهم لاجراء مناقشات بدون ان يتوقعوا التوصل الى نتيجة في المستقبل القريب.

واستبعد الطرفان اجراء محادثات مع حزب اليسار الجديد الذي يضم خائبين من الاشتراكية الديموقراطية في غرب البلاد وشيوعيين جدد من المانيا الشرقية سابقا والذي اصبح القوة السياسية الرابعة في المانيا بعد الاتحادين الديموقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي والحزب الليبرالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى