كوريا الشمالية تفرض مجددا شروطها للتخلي عن برنامجها النووي

> بكين «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الكوري الجنوبي روه نو-هيون
الرئيس الكوري الجنوبي روه نو-هيون
القت كوريا الشمالية امس الثلاثاء بظلال الشك على احترام تعهدها بالتخلي عن السلاح النووي الذي اعلن الامس عبر اشتراطها من جديد الحصول على مفاعلات تعمل بالمياه الخفيفة لتلبية حاجاتها من الطاقة الكهربائية.

وفيما لم يجف بعد حبر الاعلان المشترك الذي وقع امس الاول الاثنين في بكين، حذر النظام الكوري الشمالي الدكتاتوري الشيوعي من انه لن يقوم بالخطوة الاولى لجهة التخلي عن الاسلحة النووية التي يقول انه يملكها.

وصرح رئيس الوفد الكوري الشمالي الى المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي كيم غي غوان امس الثلاثاء قبل مغادرته بكين، "يطلبون منا التخلي عن كل اسلحتنا ولكن لا يوجد شيء يمكننا العدول عنه اولا"، مضيفا "يمكن للولايات المتحدة ان تثبت انها غيرت سياستها العدائية تجاهنا عبر تزويدنا بمفاعلات تعمل بالمياه الخفيفة".

وقبل ساعات من ذلك وهذه المرة في بيان اوردته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية، اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية ان "الولايات المتحدة يجب حتى ان لا تحلم بمسالة ازالة (قوة) الردع النووي لكوريا الشمالية قبل تزويدها بمفاعلات نووية تعمل بالمياه الخفيفة".

ولم تتأخر الصين من جهتها بالرد على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ودعت المشاركين في المحادثات على "احترام تعهداتهم".

وقال كين غانغ بدون ان يسمي اي بلد "نأمل ان تبذل كافة الاطراف الجهود الضرورية لحفظ الاستقرار والسلام في شمال شرق آسيا واحترام تعهداتها بغية جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة منزوعة السلاح".

وفي ختام الجولة الرابعة من المحادثات التي استمرت عشرين يوما في بكين بمشاركة الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا، وقعت كوريا الشمالية امس الاول الاثنين على بيان تؤكد فيه مجددا تعهدها بالتخلي عن ترسانتها النووية العسكرية والانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي التي انسحبت منها في كانون الثاني/يناير 2003 قبل اعلانها انها تملك القنبلة الذرية.

واشارت الوثيقة امس الاول الى ان الاطراف الاخرى "تحترم" موقف كوريا الشمالية التي تعتبر ان من "حقها" تطوير برنامج نووي مدني. لكن النص يوضح مع ذلك ان "مناقشات قد تجرى في الوقت المناسب" لتزويد كوريا الشمالية بمفاعل يعمل بالمياه الخفيفة (لغايات سلمية).

غير ان هذه النقطة لم تطرح كشرط مسبق لتفكيك البرنامج النووي وصرح المندوب الاميركي في المفاوضات كريستوفر هيل ان "الوقت المناسب لن يأتي الا عندما تقوم (كوريا الشمالية) بتفكيك كل ترسانتها النووية وكافة برامجها النووية بصورة سريعة".

اما اليابان فاعتبرت من جهتها ان التصريحات الكورية الشمالية "لا يمكن قبولها". وقال وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا بلهجة اسف "انها تشير على ما يبدو الى ان المرحلة الثانية من المفاوضات قد بدأت".

وفي بكين سعى المتحدث باسم الخارجية الى الطمأنة معتبرا انه "طالما ان الاطراف المختلفة تواصل الحوار وتسعى الى حل الازمة بالسبل السلمية.. يمكننا تخطى الصعوبات".

الى ذلك ناشد الرئيس الكوري الجنوبي روه نو-هيون كوريا الشمالية والولايات المتحدة الى تخطي خلافاتهما. وقال في اجتماع لمجلس الوزراء "ان الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستتناقشان بشأن عبارة +الوقت المناسب+ (لتتمكن كوريا الشمالية من الحصول على مفاعلات بالمياه الخفيفة) وسيكون لكوريا الجنوبية الدور الاساسي في التنسيق" بين وجهات النظر.

وراى نام سونغ-ووك الخبير في الجامعة الكورية (الجنوبية) ان اعلان بيونغ يانغ الجديد "يشكل جزءا من تكتيك لدعم المواقف قبل الجولة المقبلة للمحادثات" في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

واعتبر بايك هاك-سون من مؤسسة سيجونغ في سيول انه "يجب عدم الرد بشكل مبالغ فيه على هذه التصريحات. ان ذلك جزء من فن البلاغة قبل استئناف المفاوضات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى